استطاعت ان تحقق الفنانة تارا عماد نجاحا ًكبيراً في كل شخصية تقدمها. وتترك بصمة واضحة في كل دور تقوم به. دخولها علي الريد كاربت بأي مهرجان سينمائي يشعل الاجواء وتلفت الانظار. إذا كان اخر ظهور لها بـ "مهرجان كان السينمائي".
تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع تارا حول تجربتها في مسلسل "سوتس بالعربي" الذي تم عرضه خلال رمضان الماضي. وأبرز التعليقات التي وصلت لها بعد نجاح المسلسل. بالاضافة لنشاطها السينمائي القادم.
بداية.. كيف جاء ترشيحك لشخصية " ليلي" في "سوتس بالعربي" ؟
منذ 3 سنوات سمعت بانه يتم تحضيرات لعمل نسخة عربية من المسلسل الامريكي "سوتس". وتمنيت ان اشارك فيه وخاصة في دور "ريتشل". وبالفعل وجدت المنتج يحدثني عن المسلسل. وعن اختياري لتجسيد شخصية "ليلي" فوافقت علي الفور.
هل شاهدتي النسخة الاجنبية من المسلسل ؟
بالتاكيد.. انا من عشاق "سوتس " الاصلي. كنت مهووسة به. واحفظ جميع أحداثه.
معني ذلك ان هناك صفات مشتركة بينك وبين "ليلي"؟
نعم. ليلي تحب الاكل مثلي تماماً. وهذا الامر مأخوذ من الشخصية الأصلية. واحب أن اطور من نفسي واذاكر واسعي للافضل والاحسن. ونفس الامر شخصية "ليلي" كانت مجتهدة في عملها بالمحاماة. وتريد ان تكون لديها كيان مستقل عن والدتها. وايضاً تتميز بالصبر.
وماذا عن ابرز الاضافات التي وضعتيها بالشخصية ؟
بالتاكيد هناك بعض الصفات التي أحببت ان تكون موجودة في "ليلي" لتكون قريبة من الجمهور. مثل ان تكون "عفوية" و"مرحة". لان النسخة الاصلية لم تتميز "ريتشل" بهذه العفوية. فنحن كنا ملتزمين ببعض الاساسيات مثل بدايات التقديم للشخصيات. والخط الدرامي لكل شخصية بما فيها من بداية و وسط ونهاية. ولكن هناك بعض الاشياء التي تغيرت تلائم ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
كيف تري الانتقادات التي طالت العمل بمجرد الاعلان عنه في البداية ؟
اري ان هذا الامر طبيعياً. لانني كمشاهد طبيعي ان اقول " وروني شطارتكم وهتعملوا ايه". وخاصة إذا كان هذا الجمهور من محبي"سوتس"الاصلي. لذلك لم استغرب الانتقادات . ولكن بمجرد عرض المسلسل اختلفت الاقاويل بشكل مختلف.
حدثينا عن ردود الافعال التي وصلتك بعد العرض؟
جميعها كانت ايجابية جداً. حيث تعامل الجمهور مع المسلسل ككيان مستقل. بالرغم من انه نفس الاحداث الموجودة في النسخة الاصلية. إلا إنه وجد في العمل روح مصرية قريبة منه. وكل الشخصيات مثلها علي ارض الواقع. فكل هذه العوامل ساعدت علي قرب المُشاهدين من المسلسل وشعورهم بكافة التفاصيل والازمات والقضايا التي ناقشها.
ألم تشعري بأي تخوفات عند عرض الدور عليك؟
لا .. لم اشعر بأي مخاوف. لانني بمجرد ان علمت باشتراكي ووجودي في المسلسل اشتعل فيا الحماس. وكنت دائما متشوقة لمشاهدة كيف سيشاهد الجمهور الشخصيات.
وما أبرز الصعوبات التي وجهتك؟
صراحة لم يقابلني صعوبات إلا "البرد". وخاصة إننا كا نصور في "يناير و فبراير" وكنا نعاني من شدة البرودة.
هل تحبين مشاهدك نفسك علي الشاشة؟
صراحة هذا الامر حدث في اخر سنتين. لانني كنت في الاول ارفض بشدة. ولكنني اكتشفت انه يجب علي ان اشاهد ماذا فعلت حتي اقيم نفسي وبالفعل اظل اقول ياريت عملت كدة. لاننا اكبر ناقد لانفسنا.
شخصية " ليلي" مختلفة عما قدميته من قبل .. ألم تشعري بهذا الامر؟
بالفعل واتوقع انها ستكون نقطة تحول في أدواري فيما بعد. لانها بالرغم من كونها مرحة ولذيذة إلا إنها تتميز بالجدية.
كيف وجدتي اختيار الابطال المصريين في أدوارهم مقارنة بالاجانب ؟
في البداية "مكنتش عارفة اشوف الشخصيات اوي". ولكن عندما تم العرض علي التليفزيون. بالاضافة لتجسدي مشاهد أمامهم وجدت ان كل شخصية منهم سواء احمد داود او اسر ياسين او ريم . كل منهم في مكانه الصحيح ولايقين جداً علي الدور .
بماذا تردين علي من يتهم نوعية المسلسلات الممصرة ان هذا "إفلاس فكري" ؟
لا اراه هكذا.. فمثلا لو سنتحدت عن رمضان هذا العام . سنجد ان " سوتس بالعربي" مسلسل واحد فقط تم تمصيره في مقابله 30 و32 فكرة اخري. وبخلاف هذا الامر. فكرة أخذ الاعمال وتقديمها وفقا لكل جنسية موجودة في العالم ككل. وليس العالم العربي فقط. فنجد المسلسل الاسباني يتم تقديمه في امريكا ويحقق نجاح اكثر من النسخة الاسبانية الاصلية. المهم في هذه التجارب ان نري كيف يتم تقديمها وخروجها بالصورة المطلوبة والمشوقة.
انت من الشخصيات النشطة علي السوشيال ميديا .. هل تعتبرينها جزء من نجاح الفنان؟
هناك ممثلين ناجحين اخرين وليس لهم علاقة بالسوشيال ميديا. لذلك فهي ليست عنصر اساسي. ولكنه في نفس الوقت عنصر لذيذ واضافي لاننا نتواصل مع الجمهور واقوم بالترويج لاعمالي من خلالها واشارك لحظاتي مع متابعيني. بالاضافة ان مواقع التواصل تجعلنا نتواصل ايضاً مع اقاربنا واصدقائنا الذين لا نستطيع ان نشاهدهم يومياً. لذلك فهي لها فوائد كثيرة. وعلي قدر هذه الايجابيات. لها اضرار كثيرة جداً.
كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية ؟
لا اتعامل .. اقرأها واسكت واتجاهلها .
كثيرون رأوا أن "سوتس بالعربي" كان الافضل عرضه خارج رمضان .. ما تعليقك ؟
منذ سماعي بفكرة المسلسل . ظننت انه سيكون خارج رمضان. وعندما علمت بعد ذلك بوجوده في المنافسة الرمضانية. لم اخشي لانني كنت اعلم انه سيكون مختلفاً عن كل مسلسل معروض هذا الموسم. والرتم الخاص به سريع ومختلف. وصورته جديدة. وقضاياه متنوعة. فكل هذه العوامل أدت بان يكون في حتة تانية بعيدة عن كل المسلسلات الاخري.
ماذا عن اخر أعمالك السينمائية؟
لدي فيلمان "الجواهرجي" و"نصي الحلو". سوف أستأنف تصويرهما قريباً. الجواهرجي مع محمد هنيدي. و"نصي الحلو" مع رامز جلال. والشخصيتان في العملين عكس بعضهما.
ماذا عن دورك في كل منهما؟
في فيلم " نصي الحلو" يعتبر تجربة كوميدية جديدة وهي شخصية تحسب كل شيء بالورقة والقلم وجادة جداً ولكن في نفس الوقت لديها روح مغامرة وتحب تجربة أشياء جديدة . أما فيلم الجواهرجي أجسد شخصية طائشة وحالمة وطيلة الوقت تفكر في العديد من الأشياء في وقت واحد .
ما هو الدور الذي تطمحين لتجسيده ؟
اتمني تقديم عمل به اكشن. وان يتم اسناد دور اكشن لفنانة وكتابة سسيناريو لها. "نفس اشوف ستات اكثر في هذا النوع من الادوار". فمثلاً اري ان دوري في "الفيل الازرق 2" فرق معايا كثيراً بالرغم من انه مشهد ونصف . إلا إنني استمتعت بتقديمي الاكشن.
واخيراً.. تتميزين دائما علي السجادة الحمراء .. ما السر وراء ذلك ؟
ضاحكة .."عمري ما فكرت في الموضوع دة" . لان الملابس بالنسبة لي هو تعبير عن النفس والاستايل والموضة في الفترة الراهنة. وانا دائما اميل للبس المريح. ولكنني علي السجادة الحمراء وفي المهرجانات احاول ان اجرب كل شئ مختلف واستايلات متنوعة.
اترك تعليق