هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

..حتى الرجال يرفضون رأى د.كريمة حول الزوجة الثانية ..ومايا مرسي : الاستماتة في تحقير المرأة وبث الكراهية ..جريمة

لم يتوقف الجدل الذي أثاره د.أحمد كريمة منذ أن قال أن على الزوجة إعانة زوجهاعلى الزواج بأخرى بدلا من ارتكابه الفاحشة

غضب نسائى يتصاعد ..وعلماء الفقه يعارضون .. حتى الرجال يرفضون.. ممادفع الدكتور كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى إعادة توضيح تصريحاته ليقنع الجميع بما قال..وهو ما أثار حفيظة النساء ليظهرن ردود أفعال غاضبة


مستشهدات بالآية الكريمة(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاث وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) [النساء:3]. والآية(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِوَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء:129].

وهو ما يؤكد أن التعدد ليس مباحا على إطلاقه وإنما بشروط.

ولانها المتحدث الوطنى باسم نساء مصر ،الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة وهو الالية الوطنية المعنية بشئون المرأة المصرية ،فقد ثأرت للنساء الغاضبات فوجهت رسالة بالغة الدقة والحدة والتى ربما حملت بشكل مباشر تهديدا قانونيا..كتبت مرسى على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيسببوك تحت عنوان رسالة الى الشيخ احمد كريمة :

فضيلة الامام شيخ الازهر د.أحمد الطيب "قال زوجة واحدة تكفي…. التعدد الذي نراه أغلبه ظلم للمرأة والمسلم ليس حرا في الزواج والتعدد رخصة مقيدة بشروطوان الاصل ليس التعدد" هذا هو الازهر وهذه هي مرجعيته وبما ان حضرتك ذكرت اكثر من مرة انك استاذ متفرغ في جامعة الازهر فرأيك واجتهادك شخصي ولا يمثل مؤسسةالاستماتة في تحقير المرأة وبث الكراهية والعنف جريمة يعاقب عليها القانون.

 

كما استنكرت المحامية الحقوقية نهاد ابو القمصان رئيسة المركز المصرى لحقوق المراة هذه التصريحات وكتبت ذلك على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك قائلة:فى نوعين من الجواز ، الاول جواز انسانى : اثنين يكملو بعض ، وجودهم سوا هو العودة للنفس الواحدة اللى خلقها ربنا ودول يستحملو مع بعض كل شئ صعب ، قلة المال وقلة الصحة وحتى قلة الولد والبنت

الثانى جواز استهلاكى : كل واحد يدور على مصلحته واحتياجاته ، واللى يحصله ازمة مال واللا صحة واللا خلفة الثانى يشوف حاله ..لما حد يطلب  من الراجل لو عنده مشكلة او تحدى فى جوازة يجرى يتجوز واحدة تانية يبقى بتشجعو على الهروب من المسئولية والاستسهال وبتنشروا الجواز الاستهلاكى وزى الراجل ما بيدور على مصلحتة الست كمان تشوف حالها واللا ايه ؟

فى حالة ان الراجل بيسافر يشقى علشان بيته والست بتوافق بس علشان بيتها

هو بيبقى فى غربة المكان برا مصر وهى فى غربة الحنين جوا مصر فهل يعقل ان الست يبقى مطلوب منها تساعد الراجل يعف نفسه فى غربة المكان  ؟!!!

طيب هى تعمل ايه فى غربة الحنين ؟ لما يكون الراجل شايل هم الرزق ، الست بتبقى شايلة هم البيت ، انها بقت الام والاب فى غياب الاب فيكون استجلاب ضرة هو العرفان والشكر على تحملها ، السؤال : ليه بعض المتحدثين باسم الدين بيعلمو الناس ان كل واحد يدور على مصلحته ؟

الزوجة تعف زوجها بانه يتجوز عليها هى  الزوجة الثانية دى مش ييت تانى هيتفتح  وطلبات تانية واكيد عيال تانية ..مش ارخص للزوج فى الحالة دى يقطع تذكرة كل كام شهر ويرحم نفسه من غربة المكان ، و يرجع يطمن على مراته اللى فى غربة الحنين  ويشوف ولاده ؟ او ياخدهم معاه غربة المكان ونلم الاسرة مع بعض ؟ليه البعض مصر يعلم الناس الهروب وعدم التفكير ويرجعو يقولو الستات الوحشة بتخرب البيوت!! طيب الستات والرجالة يصدقوا مين؟ اللى بيقول التعدد له شروط صعبة وشبه محرم  والجواز مودة ورحمة ونستحمل الصعاب مع بعض علشان ولادنا يتعلمو مننا البر بينا وببعض والرحمة والتقدير والتعاطف والاحترام واللا يصدقوا اللى  بيقولهم اهربو من مشاكلكم واستسهلو  ودا شرع ودين  بردو ،  بس مفهوش مودة ورحمة ولا احساس ببعض ولا تحمل علشان بعض وتضحية مشتركة ونعلم ولادنا كل واحد يشوف مصالحة بابا يفك نفسة بجوازة واحنا نوافق طالما مكنة الفلوس دايرة وبيبعت بانتظام !!!! . اللى بيخرب البيوت الاراء اللى بتنشر الجواز الاستهلاكى وان كل واحد يدور على مصلحته او على رأى المثل ( يدور على ميته تبرد )

 

غيرة المرأة

وفى ظل كل هذا الغضب النسائى يثور السؤال عن مدى توافق رأي الدكتور كريمة مع ما ورد بالشرع وهل هو رأى خاص به يتحمل وحده ما يترتب عليه من تفكك اسرى محتمل نتيجة رفض الزوجات للتعدد واستحالة اقدامهن على "تزويج" أزواجهن، فالله سبحانه وتعالى خلق فى المرأة الغيرة على زوجها ، ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته امهات المؤمنين عبرة .وأخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، قال: أظنها عائشة، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام، قال: فضربت الأخرى بيد الخادم فكسرت القصعة نصفين، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: غارت أمكم، قال: وأخذ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام، ثم قال: كلوا فأكلوا)، وأغلب روايات هذا الحديث وردت مُبْهَمَة بلفظ: "عند بعض نسائه" وإن كان قد ورد في بعضها أنه في بيت أم المؤمنين عائشةرضي الله عنها، وهو الذي عليه شُرَّاح الحديث.

ها هى ام المؤمنين عائشة تغار على زوجها فهل كان من اليسير عليها ان تزوجه بأخرى؟

 

اختلاف العلماء

امتد الاختلاف للعلماء والذى ظهر فى رد الدكتورة الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر خلال احد البرامج التليفزيونية حيث أكدت انه ليس من طبيعة المرأة ان تبحث لزوجها عن زوجة اخرى، واستنكرت ان يرتكب الرجل المتزوج الفاحشة مؤكدة ان الزوجة عليها القيام بكافة واجباتها حتى لا يحتاج الى الزواج الثانى.

 

بيان توضيحى

 ويبدو أن موجة الغضب النسائى كان لها اثر على الشيخ كريمة الذى اصدر بيانا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك يؤكد ان حقيقة التصريحات، التي تم تداولها بأنه "على الزوجة إعانة زوجها على الزواج بأخرى بدلا من ارتكابه الفاحشة" كان يراد به الزوج المغترب والذي أراد الزواج ليعف نفسه عن الحرام ولا يستطيع أن يتواصل مع زوجته.

واضاف: "يمكنه الزواج بأخرى حتى لا يرتكب الفاحشة، وإن كان إخبار الزوجة الأولى بالزواج يمكن أن يؤثر على تماسك الأسرة. فالأفضل ألا يخبرها لأن هذا لم يرد نصا في الشرع".

 

موجة غضب نسائية

ويبدو ان هذا البيان او الايضاح الذى اصدره استاذ الفقه المقارن كان سببا فى موجة غضب أخرى حيث اعترضت النساء على تصريحه هذا بعدم علم الزوجة بالزواج الثانى لزوجها..حتى ان البعض تناول الامر بسخرية ..فى الوقت الذى أصر فيه الدكتور احمد كريمة مؤكدا انه سيقول الحق وتعاليم الشرع حتى وان اغضب الاخرين.

وهو ما جعل موجة الغضب تشتعل من جديد لتنهال التعليقات النسائية الرافضة لبيان الدكتور كريمة ومنها:

- طب ماطالما مقتدر مياخدها معاه ولا مقتدر بس يتجوز التانيه والاولانيه مرميه هنا ومطحونه تربيله عياله مهي كمان ليها حقوق اتقوا الله

- ماياخد زوجتة الاولى معاة بدل ما يتجوز عليها

-يعنى هو قادر على جوازه جديده بمصاريف اد كده .. ومش قادر على أنه ياخذها معاه ثم هى كمان تعمل ايه لو هتقع فى معصيه بسبب زوجها المغترب . تروح تتجوز عليه 

- طب ومفكرتوش ليه فى الزوجه اللى هتقعد لوحدها وشايله مسؤليه بيت وعيال وهى برضوا محتاجه حد يعفها الصح نقول يجيب مراته مش يتجوز عليها ليه دائما ظالمين الست كده ولا كأن ليها حقوق ربنا ميرضاش بكده ابدا

- وبالنسبه للزوجه اللى مستنياه وضعها كيف مع مراعاة انه زي ماربنا حلل التعدد فهو امر بالعدل بين الزوجات كيف حيحصل اذا كل وحده في بلد..اتقو الله في الكلمه اللي بتطلع منكم

الرجال ايضا غاضبون

المدهش فى الأمر ان رفض رأى الدكتور كريمة لم يكن نسائيا فقط بل ان هناك مئات التعليقات الرافضة من الرجال  ومنها:

- طيب هو هيتزوج ياسيدنا الشيخ عشان المعصيه طيب وبالنسبه للزوجه اللي هو سايبها مثلا تعمل ايه تمشي بطال ولا تروح تجوز عليه ولاتتجوز عرفي

- يا مولانا هذا زواج يعتبر محدد المده وهو زواج متعه وهذا محرم شرعا لأن الزواج فيه سكينة واستقرار والمقصود منه الاستمرار وليس الانفصال بعد أن يعود إلى بلده ماذا بعد

- ولو فرضنا انه هيتجوز واحده تانيه في بلاد برا عشان يعف نفسه .. طب زوجته اللي هنا دي تعف نفسها ازااي يا شيخنا

- تمام يا استاذنا ، وإن كان العتب على مثل هذا الرجل ، أنه وكما ان له احتياجات فلزوجته احتياجات ...فليصبر كما هي تصبر . والله من وراء القصد

- وهو علشان ميقعش فى المعصيه وهى عادى تقع ولا هى مش انسانه ولها الحق الافضل ميبعدش المده التى يكون فيها الحرام او يأخذها معاه وهذا ان امكن

شيخ الأزهر يحسم الجدل

وفى ظل هذه الحالة من الجدل والغضب .. اعادت جريدة صوت الازهر نشر تصريحات لفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر حول تعدد الزوجات، وكانت بمثابة الماء البارد الذى ألقى على النيران لاخمادها واصبحت تصريحات شيخ الازهر تجتاح صفحات التواصل الاجتماعى للاستشهاد بها والتدليل على انها الراى النهائى والفصل فى هذه المسألة و تأكيده أن "زوجة واحدة تكفي"، معتبراً أن من يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطئون، فالمسألة تشهد ظلماً للمرأة وللأبناء في كثير من الأحيان.

و أن التعدد من الأمور التي شهدت تشويهاً، مطالباً المسلمين بـ"إعادة قراءة الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل وتدبر ما قبلها وما بعدها".

و أن المسلم ليس حراً في أن يتزوج على زوجته الأولى، فهى رخصة مُقيدة بقيود وشروط، فالتعدد حق للزوج لكنه مُقيد"، و أن الرخصة تحتاج إلى سبب، لكن إذا انتفى السبب بطلت الرخصة.

ولابد أن يكون التعدد تحت وطأة مبرر قوي وأن يتوافر العدل مع باقي الزوجات.

وفى الوقت ذاته اكد أنه لا يتحدث عن تحريم أو حظر لـ"تعدد الزوجات"، كما لا يدعو إلى تشريعات تلغي حقاً شرعياً، بل يرفض التعسف في استخدام الحق الشرعي والخروج به عن مقاصده"،

الى هنا يكون لدينا سؤال أخير..هل تكون هذه هى نهاية الازمة وانتهاء حالة الجدل ..أم سيظل الغضب مستمرا ويظل القوس مفتوحا لاستيعاب اراء وفتاوى اخرى ربما تزيد الجدل اشتعالا من جديد؟





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق