رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى فكيف للميت ان يستفيد من اعمال الخير التي تعمل له
قد يقول قائل هذا الخير الذي يأتي إلى الميت من دعاء المصلين له ليس من سعي الميت ..فهل يستفيد من اعمال الخير التي تهب وتعمل له
واوضح الشعراوى ان دعاؤنا للميت بالرحمة يأتي له بخير أكثر مما فعل هو في حياته، ولولا أن صلاتنا على الميت تثيب الميت وتثيبنا في آن واحد لولا ذلك ما أمرنا الحق بأداء هذه الصلاة.
واشار الى إننا حين يأمرنا الحق سبحانه وتعالى بأن نصلي على الميت فهذا تفضل من الله على الميت وعلينا أيضاً.وهو لون من تفضل الله على خلقه قائلاً "سبحانه يجازي كل إنسان بما عمل ويمنحه فوق ذلك، ومن قصّر في شيء من العمل. ويصلي عليه الناس ويدعون له بالرحمة فتفيض رحمة الله على العبد وعلى غيره من العباد. وهذا هو مناط قول الحق: {قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]"
ولفت الى انه من اعتقد أن الإنسان لا ينتفع إلا بعمله. فقد خرق الإجماع.
وفى ختام حديثه اكد امام الدعاة أن الآية الكريمة قد تكون من قبيل العام الذي قد خص بأمور كثيرة. وقد تكون مخصوصة بقوم إبراهيم وموسى- عليهما السلام-، لأنها حكاية عما في صحفهما، أما الأمة الإسلامية فلها سعيها، ولها ما سعى لها به غيرها، وهذا من فضل الله ورحمته بهذه الأمة.
واضاف قد توسع العلماء في الجمع بين قوله- تعالى-: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وبين النصوص التي تفيد أن الإنسان قد ينتفع بعمل غيره
الصدقة الجارية تصل الى المتوفى
وفى ذات السياق قال الشيخ عويضة عثمان ان كل شئ يفعله الحى ويهب ثوابه الى المتوفى يصل وان كانت تمرة او شربة ماء مشيراً الى ان الاصل ان هبة الثواب جائزة لمن نعرف او لمن لانعرف والدليل ان النبى ذبح الشاة وقال هذه عنى وعن اهلى وعن امة محمد
وذلك ثابتُ بالحديث المروى عن ابو سعيد الخدرى " أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَحَّى بكَبشٍ أقرَنَ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ هذا عَنِّي وعمَّن لم يُضَحِّ من أُمَّتي"
اترك تعليق