أكدت قيادات نقابية وعمالية مصرية وسودانية على أهمية التواصل النقابي بين عمال البلدين خلال الفترة الراهنة لمواجهة كافة التحديات وكذا المشاركة في كافة البرامج التنموية التي تهدف إلى توفير الحياة الكريمة للشعبين الشقيقيين، وفي القلب منهم العمال ،والتنسيق في كافة المحافل العربية والدولية ،بشأن دعم القضايا والملفات المشتركة، موضحين أن للعمال دور جوهري في تنمية المجتمع بإعتبارهم جنوداً للإنتاج.
أكدت القيادات المشاركة على دعم خطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة ٢٠٢١ - ٢٠٢٥ للكوميسا،والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته رئيسا "لدول الكوميسا"، والتي تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين دول القارة السمراء،ووضع رؤية واضحة لتحقيق تكامل السوق الإنتاجي والتكامل في مسائل النوع والشؤون الاجتماعية للأعضاء، لتتحول إلى محرك أساسي لتنفيذ أهداف التنمية والتعاون المشترك في مختلف المجالات،وكذلك دعم مبادرة الإتحاد العام لنقابات عمال السودان والتي تتضمنت مقترحات للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة ،بما سيسهم في تنمية السودان وتقدمه بمشاركة الجميع في "بناء الوطن".
جاء ذلك خلال دورة تدريبية بمقر الجامعة العمالية بالقاهرة .شارك فيها 48 سوداني منهم 12 سيدة ،ونظمها الإتحاد العام لمعاشي الخدمة المدنية بالسودان ،لوفد عمالي برئاسة مجتبي الوسيلة الماحي "رئيس الإتحاد"،وصلاح عوض الأمين العام ،حيث حاضر فيها خبراء متخصصون في ملف العمل والعمال من مصر ،وشارك فيها الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام للتعاونيات ورئيس الاتحاد التعاونى الاستهلاكى،وصفية السيد عضو المكتب التنفيذي وعضو الامانة العامة ومسؤولة المرأة بالاتحاد العربي للمتقاعدين العرب "عضو الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب"،ومحمد عيسى مسؤول الضيافة،واسامة عبدالفتاح مسؤول التثقيف بالجامعة العمالية ،والسيد عبد الباقي محمد ،ومرفت بسطاوي،وفهيمة محمد علي ،وعايدة حمزة ،ومحمد داوود ،وعلاء صبحي ،اعضاء اتحاد المتقاعدين العرب ،ورابطة قدامى النقابيين.
رصد د. أحمد عبدالظاهر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الاسبق ورئيس اتحاد التعاونيات الحالى مكانة وتاريخ ودور "التعاونيات" في مصر على سبيل المثال، موضحاً أنه لقطاع التعاونيات دوره التاريخى، وتعد مصر من أوائل الدول التى اهتمت بالحركة التعاونية على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، فكانت عضوِا دائما فى الحلف التعاونى الدولى وشريكا أساسيِا وهامِا فى نشر الحركة التعاونية على المستوى الإفريقى والشرق الأوسط،كما أن أفضل ما يميز أعضاء التعاونيات قناعتهم بدورهم فى التنمية والتفافهم حول قيادتهم ومساندتهم لبلدهم، فهم ليسوا طلاب ثروات ولا باحثين عن منافع شخصية، وإنما راغبين فى خدمة وطنهم وتحقيق العيش الكريم من خلال تنمية شعبية اجتماعية واقتصادية.
اترك تعليق