هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فيلم العنكبوت المقدس قصة حقيقة عن العنف ضد المرأة 

عرض اليوم فى المسابقة الرسمية  الفيلم الإيراني "Holy spider" أو "العنكبوت المقدس"  للمخرج الإيراني الدنماركي علي العباسي والذي يعرض في المسابقة الرسمية أيضا، حيث يسرد قصة حقيقية عن القاتل "سعيد هاني" الملقب بـ "قاتل العنكبوت" في شوارع المدينة حيث تم العثور على 16 قتيلة من العاهرات من عام 2000 إلى 2001،


وتناول المخرج القصة من خلال رجل فى الأربعينات من عمره  يعتقد أن تدينه الشديد يعطيه الحق في قتل فتيات الليل لتطهير المجتمع منهن، ويعاقبهن على ما فعلن، ومن ناحية تحاول صحفية ان تحقق فى الموضوع حتى تعرف اصل الحكاية وتصل الى القاتل حيث قامت بالتنكر فى شكل عاهرة حتى تصطاد القاتل بهذه الطريقة وبالفعل تذهب معه إلى بيته وحين  بدأ يهاجمها صرخت وقاومته وتوسل اليها أن لا تفضحه وتقوم بالإبلاغ عنه وينكشف  امره و تتحول القضية إلى  قضية رأى عام  والرجل بعد ان كان يشعر بالذنب تحول الأمر معه إلى فخر ؛ وتتخول القضية الى المحكمة حيث يحكم عليه بالإعدام شنقا.

 

ولقد قام بدور سعيد الممثل مهدى باجستانى ولقد ادى دوره ببراعة شديدة وبطريقة السهل الممتنع. فأول الفيلم ومع أول جريمة قتل لا احد يرى وجه القاتل فقط الخاتم فى اصبعه مميز الشكل والدراجة البخارية؛ ولكن فى أحد المشاهد يظهر  مهدى او سعيد وهو عامل بناء  غاضب جدا يحمل مطرقة ثقيلة ويقوم بكل قوة بتكسير الحائط؛ هنا تبدأ فى التعرف على القاتل. وتعرف ايضا أنه من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات ويحتقر نفسه لأنه لم يكن بطلا أو شهيدا.
ومشهد أخر يظهر فيه سعيد مع اسرته وفجأة يضربه ابنه فى رأسه بالكرة فيغضب مرة ثانية ويجرى وراء ابنه لكى يضرب ولكن تهدئ انفعاله زوجته ويبدأ فى البكاء الشديد؛ الأمر الذى يعمل اضطرابه النفسى وعدم قدرته على التحكم فى انفعالات حتى مع أطفاله وهنا يظهر الممثل الجيد وإمكانياته وكيف امخ موصل جيد للحالة واضطرابها للمشاهد.

 

أما المخرج علي العباسي فلقد نجح بشكل كبير فى رسم شخصياته وموفق جدا فى اختيار الممثلين الذين ترجموا بكل بساطة وقوة فى نفس الوقت القضية التى يطرحها بالفيلم وهى العنف ضد المرأة.

 

وقال المخرج تعليقا على العمل خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم  صباح اليوم؛  إن العمل قصة حقيقية حيث كان في توقيت هذا الحادث طالبا في الجامعة ومهتم بتفاصيل الحادث وكيف أن الشرطة لم تستطع القبض على القاتل في وقت أقل من ذلك خاصة وأنه كان يقتل الفتيات بنفس الطريقة مما يجعل القبض عليه سهلا، موضحا أنه ظل يفكر لعدة سنوات كيفية تقديم العمل وهل سيتم تقبله من جانب المشاهدين أم لا، خاصة وأنه من خلاله يقدم حقيقة صعبة من الحياة الإيرانية وبالتالي لم يتم السماح له بسهولة، مشيرا إلى أنه يثق في أن العمل سيثير جدلا في إيران،  ولكن إذا تم مشاهدته سوف يستوعب الشعب الإيراني فكرته.

 

ويعتبر الفيلم الذي تم تصويره في الأردن من أكثر الأعمال التي أثارت جدلا في المهرجان هذا العام، حيث أكد المخرج أنه في العشرون عامًا الماضية، كان يفكر دائمًا في الظلم الكبير الذي وقع بسببه الضحايا الحقيقيين لهذه القصة وكيف حتى عندما يدين الناس هذا، لم يذكروا هؤلاء النساء مطلقًا.  


الجدير بالذكر انه قبلىعرض الفيلم وعلى السجادة الحمراء التىىاستقبلت فريق العمل؛  قام أعضاء الحركة النسوية الفرنسية "Les Colleuses" بالدخول إلى السجادة الحمراء وهم يحملن لافتة ضخمة مكتوب عليها أسماء 129 امرأة قتلن نتيجة العنف الأسري وقاموا بإشعال ألعاب نارية "شماريخ" تصدر دخان أسود وذلك للتنديد بالعنف ضد المرأة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق