هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

معركة طرد الدبلوماسيين تشتعل بين موسكو والغرب
على جناح الحرب الأوكرانية، تصاعدت معركة حامية أخرى بين روسيا والغرب، كان أبطالها السفراء وموظفى السفارات. فقد  أعلنت روسيا، طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين ردا على خطوة مماثلة شملت طرد دبلوماسيين روس في إطار تحرك أوروبي مشترك بمواجهة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقالت موسكو إنها ستطرد هؤلاء الدبلوماسيين الذين ينتمون لفرنسا وإسبانيا وإيطاليا. ووفقا للأنباء، فقد طلبت موسكو من 34 دبلوماسيّا فرنسيّا مغادرة أراضيها في غضون أسبوعين. وأمهلت موسكو 27 دبلوماسيّا إسبانيّا "متعاونين مع السفارة الإسبانية في موسكو والقنصلية العامة الإسبانية في سانت بطرسبرغ" 7 أيام لمغادرة البلاد، كما أوضحت وزارة الخارجية الروسية.


خطة "مليارية" أوروبية للاستغناء عن نفط وغاز روسيا
فنلندا والسويد تقدمان طلبين للانضمام لـ"الناتو".. و"الدب" يهدد برد مفاجئ
 


وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا لوكالات الأنباء الروسية، إن روسيا قررت أيضا طرد 24 دبلوماسيّا إيطاليّا كرد انتقامي، حتى قبل وصول السفير الإيطالي إلى وزارة الخارجية بعد استدعائه، بحسب فرانس برس.
وكانت فرنسا أعلنت في أبريل الماضي طرد 41 دبلوماسيا روسيا كانوا يقومون، بحسب ما أكدت باريس، بنشاطات تجسس موضحة أن القرار يندرج في إطار "مساع أوروبية".
واحتجت روسيا "بشدة" على "القرار المستفز الذي لا أساس له للسلطات الفرنسية" بطرد دبلوماسيين روس على ما أوضح بيان الخارجية مشددا على أن هذا الإجراء يضر كثيرا بالعلاقات الروسية الفرنسية والتعاون الثنائي البناء. 
وبالمقابل، نددت وزارة الخارجية الفرنسية، بقرار طرد الدبلوماسيين الفرنسيين، قائلة في بيان "يقدم الجانب الروسي هذا القرار على أنه رد على قرارات فرنسا" المتخذة في أبريل عندما طرد "عشرات من العملاء الروس" الذين يشتبه في أنهم جواسيس.
وأضافت "عمل الدبلوماسيين والموظفين في سفارتنا في روسيا يندرج بخلاف ذلك، بالكامل في إطار اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية"، كما أفادت الوكالة الفرنسية. وأضافت أن السفير الفرنسي لدى موسكو، بيار ليفي، استدعي إلى الوزارة وسلم مذكرة تفيد أن "34 موظفا في البعثات الدبلوماسية الفرنسية في روسيا اعتبروا أشخاصا غير مرغوب فيهم".
وطردت دول أوروبية عدة أخرى مثل المانيا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا والنمسا وبولندا واليونان وكرواتيا، دبلوماسيين روسا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير. 
ووفقا لبعض الإحصاءات، فقد تم طرد نحو 260 دبلوماسيا روسيا من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، منذ بدء العملية الروسية بأوكرانيا. أما صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فأكدت طرد حوالي 400 دبلوماسي روسي من الدول الغربية. وفي بعض الأحيان، ترافقت عمليات الطرد مع اتهامات بالتجسس. وتعهدت موسكو الرد على هذه الإجراءات وسبق لها أن طردت عشرات الدبلوماسيين الغربيين.
من جانبها، وصفت إيطاليا الأربعاء طرد موسكو دبلوماسيين أوروبيين بأنه "عمل عدائي" لكنها دعت إلى عدم قطع القنوات الدبلوماسية مع روسيا. وقال رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي في مؤتمر صحفي في روما "إنه عمل عدائي لكن يجب أن نتجنب قطع العلاقات الدبلوماسية".
وأضاف دراغي: "يجب ألا يؤدي ذلك إلى قطع القنوات الدبلوماسية تماما لأننا إذا استطعنا تحقيق السلام، سنكون حققناه من خلال هذه القنوات الدبلوماسية"، كما ذكرت فرانس برس. وأوردت وسائل إعلام روسية أنه تم استدعاء السفير السويدي أيضا إلى وزارة الخارجية الروسية الأربعاء.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي استثمار 300 مليار يورو للاستغناء عن الوقود الأحفوري الروسي، لإنهاء الاعتماد على النفط والغاز الروسيين. وقالت أورسولا فون دير لاين،رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم حشد استثمارات تصل قيمتها إلى 300 مليار يورو بحلول عام 2030، لإنهاء اعتماده على النفط والغاز الروسيين.
 وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن الاستثمارات ستشمل عشرة مليارات يورو للبنية التحتية للغاز، وملياري يورو للنفط، وتخصص باقي الاستثمارات للطاقة النظيفة، مشيرة إلى أن بروكسل تطرح أيضا أهدافا أكبر ملزمة قانونيا للطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة بحلول عام 2030.
وفى سياق التوتر المتزايد بين روسيا والغرب، تقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في مقر الحلف، لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط. ويقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء، وعددها 30 عضوا سيتم في غضون شهور.
وقد حذرت روسيا من أنها سترد في الحال على نشر الحلف الدفاعي لأي سلاح هجومي أو قوات في البلدين الأوروبيين الشماليين. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن ردّ بلادها على قرار فنلندا الانضمام إلى عضوية الناتو سيكون "مفاجأة".
كما نبه النائب الأول لوزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف، من أن تحرك دول الشمال الأوروبي قد يدمر قنوات التفاعل الإقليمي مما يزيد من تفاقم الوضع، حسبما أفادت وكالة "تاس" للأنباء. وأكد أن رد فعل بلاده سيعتمد إلى حد كبير على "العواقب الحقيقية" لهذا الانضمام، بما في ذلك نشر القواعد العسكرية وأنظمة أسلحة هجومية على أراضيها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق