شهدت أسعار الذهب الفترة الماضية حالة من عدم الاستقرار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ودخول لاعبين جدد على خط الصراع كالصين وأمريكا، وزاد من ذلك تكالب العديد من المواطنين على شراء المشغولات الذهبية مما جعل هناك حالة من ارتفاع الأسعار غير المبرر.. ولأنه مخزن للقيمة يسعى المستثمرون إلى شراء الذهب والمضاربة على أسعاره خصوصا مع ارتفاع مستويات التضخم في كافة دول العالم، فضلا عن أن حكومات عديدة اتجهت لشراء كميات ضخمة من المعدن النفيس لأنه سهل التصرف فيه بالبيع أو الشراء في أوقات الأزمات الاقتصادية.
قال إسلام ثابت عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الصراعات العالمية الدائرة حاليا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ستؤدي لنظام عالمي جديد، منوها بأن الفيصل في ذلك الصراع هو الذهب باعتباره مخزنا للقيمة للدول باعتباره سلعة اقتصادية سهلة البيع والشراء.
أضاف أن الذهب ليس فقط سلعة تجميلية، ولكن تسعى الدول لاقتنائه لحفظ استقرارها الاقتصادي، لافتا إلى أن ذلك الصراع سيتسبب في أزمة عالمية.
لفت إلى أن ارتفاع الأسعار بشكل يومي جعل هناك اتجاها لشرائه، متوقعا أن يظل ذلك الصراع طالما استمرت الحرب بعد دخول كيانات كبرى فيها كالصين وأمريكا.
نصح عضو شعبة الذهب من يقتني جزءا من مدخراته في شكل مشغولات ذهبية بالاحتفاظ بها، أما من يملكون مدخرات مالية فالأفضل وضعها في البنوك في شكل شهادات ادخارية والحصول على عائد شهري أو سنوى أفضل، حيث إن تلك المدخرات وأرباحها تضمنها البنوك ضد أى تقلبات اقتصادية.
ألمح إلى أن جزءا من البلبلة التي حدثت بسبب أسعار الذهب يرجع جزء منها إلى تكالب المواطنين عن السؤال عن الأسعار والاتجاه لشراء مشغولات ذهبية، ناصحا هؤلاء بإبعاد أنفسهم عن ذلك، وحفظ أموالهم في البنوك.. مشددا على ضرورة أن تتجه الحكومة للاحتفاظ بجزء كبير من الذهب لأنه مخزن للقيمة وعدم بيع إنتاج المناجم المصرية.
اترك تعليق