رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الحفر تحت العقار بحثاً عن الآثار
تناثرت الشائعات.. وتداولت الحكايات عن الآباء والأجداد.. كلها تحكي وتؤكد وجود أثار تحت العقار الكائن بحي المطرية.. لكن أي منهم لم يتمكن من الوصول إلي الكنز الأثري.
لجأ صاحب العقار إلي أحد الدجالين الذي أكد له صدق الحكايات.. وأن الكنز الأثري موجود.. والوصول إليه سهلا ويسيرا لكن ينقصه بعض الطلبات.. لتحديد مكانه.. بالاضافة إلي مبلغ مالي يحصل عليه ونسبة من الأثار عند الوصول إلي الكنز.
صدقه صاحب العقار.. وقدم له كل الطلبات وكافة التسهيلات.. وتركه يقيم الحضرة.. وجلسات الوصل مع الجان.. كما أوهم الضحية.. ليكشف عن المكان وطريقة الوصول إلي الكنز المدفون.. وراحوا يحفرون وينقبون ليل نهار بحثا عن السرداب الذي يقودهم إلي كشف كنزهم.
لكن أجهزة الأمن كشفت أمرهم.. وداهمت المنزل بعد بلاغ من أحد الجيران بأعمال صاحب العقار ومساعدة الدجال.. وألقت القبض علي "صاحب البيت" و3 عمال كانوا ساعدونه في الحفر والتنقيب تحت العقار بحثا عن الآثار.. تحت جنح الظلام.
عثرت الأجهزة الأمنية علي أدوات الحفر والتنقيب وحفرة بعمق 8 أمتار قطرها متران.. وتم ضبط عدة أشخاص هم صاحب العقار و3 عمال.. تم تحرير محضر بالواقعة واعترافات المتهمين.. وبالعرض علي اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أحالها للنيابة التي تولت التحقيق.
كان مأمور قسم شرطة المطرية قد تلقي بلاغا من أحد الأهالي بقيام أحد الجيران بمساعدة بعض العمال بالحفر في أرضية العقار الذي يملكه.. وان أعمال الحفر تهدد منزله بالانهيار.
أعد العميد حازم الدربي رئيس مباحث شرق العاصمة فريق بحث أكدت تحرياته قيام صاحب العقار بالحفر أسفل منزله للتنقيب عن الآثار.. وانه يستعين بثلاثة عمال لأعمال الحفر.. وأنه بدأ الحفر منذ عدة أيام بعد نصيحة من أحد الدجالين بسرعة التنقيب عن الكنز الأثري الموجود بأرضية مسكنه.
تم إعداد كمين ومداهمة مسكن "المتهم" وألقي القبض عليهم وأخطرت النيابة للتحقيق والتي ألقتهم خلف القضبان ليكتشف "صاحب العقار" انه وقع ضحية نصاب خدعه بأعمال الدجل وأوهام الثراء.. وقاده إلي سرداب أوقعه داخل زنزانة مظلمة!!
اترك تعليق