هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أبريل يوم العزة والكرامة

مشايخ سيناء: استرددنا أراضينا بإرادة السيسي والقوات المسلحة

عشنا حالة من الحزن واليأس.. بسبب التنظيمات المتطرفة
كانوا يجبرون الأهالي علي الطاعة ومن يخالفهم "مرتد".. يعذبونه حتي الموت
حاولوا إرهاب الناس بكل الطرق.. ذبح.. إطلاق النيران.. حتي قتلوا البعض بـ "الشنيور"
أبناء شمال سيناء:
التكفيريون لغموا المنازل لتدميرها بعد التأكد من هزيمتهم الساحقة
مصر كانت تحارب ميليشيات مدعومة من الخارج.. وليس مجرمين فقط
هنبني ونعمر أراضينا.. القبائل رفضت دفن أي خائن في أراضيها

بدأ أهالي القري الحدودية في نطاق مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء في العودة إلي منازلهم بعد انتهاء القوات المسلحة من تطهير جميع المدن بنطاق المحافظة، وتمشيط وتطهير القري من دنس الإرهاب الأسود، حتي خط الحدود الدولية الشرقية، وضمت تلك الجهود كلاً من قري المهدية، ونجع شبانة، وأبومسافر، والمزحلف، والعجرا، والطايرة، وقوز أبورعد.


انتهت القوات المسلحة من تطهير وتفتيش كل متر من تلك القري في الأيام القليلة الماضية، بعد مغادرة أهالي القري الحدودية لها، وانتقالهم للعيش في مدن العريش والإسماعيلية والزقازيق والقاهرة وغيرها، لمنح القوات المسلحة الفرصة لاستخدام القوة في مواجهة العناصر الإرهابية، دون أي مخاوف علي الأهالي، وهو الأمر الذي تزايد في فترات سابقة حتي استخدامهم كدروع بشرية، لإحباط عمليات التطهير.

ارتكزت عملية التطهير على معلومات دقيقة وفرتها هيئة الاستخبارات العسكرية، بالتعاون مع أهالي قري مدينة رفح، والمنطقة الموجودة جنوبها، بتنسيق كامل مع القوات المسلحة بنطاق محافظة شمال سيناء، لضمان ضبط العناصر التكفيرية، أو التعامل معها، دون الإضرار بالأبرياء من أهالي تلك القري.

استقرار الأوضاع

انتقلت "الجمهورية أون لاين" على أرض الواقع إلي القري التي بدأت الحياة فيها للعودة لطبيعتها في مدينة رفح، التي أظهرت أن القوات المسلحة نجحت في طرد العناصر الإرهابية من كامل مدن محافظة شمال سيناء، وقراها حتي خط الحدود الدولية الشرقية، مع استمرار أعمال التفتيش والمداهمات في المناطق الصحراوية، لضمان تطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهاب، وحماية أهاليها من شرورهم، وذلك بالتزامن مع العمل على تحقيق مشروعات التنمية الشاملة، التي تكفل لأهالي تلك القري الحياة الكريمة.

كانت أول المناطق التي تمت زيارتها تبعد 2 كيلو متر فقط عن خط الحدود الدولية، كانت قرية المهدية، التي بدأ أهاليها في التوافد عليها، قبل أيام قليلة من شهر رمضان المُعظم، والتي عادت بعض الأسر إليها كاملة، وعادت بعض الأسر ممثلة في عائلها ورجالها، ليطمئنوا على استقرار الأوضاع، وصولاً للتواصل مع أهاليهم للعودة لأراضيهم.

يقول أحد مشايخ قبيلة السواركة من سكان قرية المهدية إن أهالي قري مدينة رفح كانوا يعيشون في حالة من اليأس والحزن الشديد، بسبب التنظيمات الإرهابية ووجودهم داخل قراهم، مع استخدام العنف والقوة معهم لإجبارهم على طاعتهم.. مشيراً إلي أن من يخالف رأيهم كانوا يصفونه بالمرتد، ويعذبونه أمام الجميع أسوأ أنواع العذاب حتي الموت، ليرهبوا أهالي القرية، مثل ذبح البعض بحجج واهية، وإطلاق النيران على آخرين، وصولاً لاستخدام الشنيور في قتل أهالي تلك القري.

أضاف أنهم فوجئوا بأن الإرهاب قد انتهي من قراهم، بعد ملاحم متتالية للتعاون بين أهالي سيناء والقوات المسلحة.. مشيراً إلي أن القوات المسلحة قد انتهت من تطهير قريتهم الحدودية قبل عدة أشهر، لكن لم يُسمح لهم بالعودة إليها، إلا بعد تمشيط كل متر في القرية، للاطمئنان علي عدم وجود فخاخ، أو متفجرات أو ألغام أو بقايا مخلفات الحرب معهم، التي قد تضر الأهالي وأبناؤهم.

أكد أنه مثلما بدأ أهالينا في بناء قريتنا، سنبنيها وسنعمر أراضينا ونزرعها.. مشيراً إلي أن القوات المسلحة والجهات المسئولة في الدولة تواصلت معهم، وسيتم توفير كامل احتياجاتهم التنموية، لإصلاح ما دمره الإرهاب في الفترة المقبلة.

قال أحد أبناء قبيلة الرميلات، من سكان قرية المهدية الحدودية إن السواد الأعظم من أهالي شبه جزيرة سيناء وطنيون، وأن القبائل تبرأت بشكل تام وكامل من أي خائن ممن سعي للمال على حساب وطنه.

مصر تُحارب ميليشيات

أوضح أن ظهور الإرهابيين في قرية المهدية، وتحولها لبؤرة إرهابية حدث في يوم وليلة خلال عام 2013.. حيث فوجئ أهالي القرية ذات صباح بوجود أشخاص أغراب كثيرون، وبعض من أهالي رفح، وصفهم بالقلة القليلة المتعاونين معهم، مع وجود سيارات لديهم وأعلام وسلاح.. مشيراً إلي أن هؤلاء التكفيريين كان بينهم أشخاص من سيناء ومن الوادي ومن فلسطين وسوريا وليبيا وحتي دول غربية، موضحاً أن تلك التنظيمات كان بينها أجانب كثر، ما يعني أن مصر كانت تُحارب ميليشيات مدعومة خططياً واستخباراتياً من الخارج، وليس مجرد أشخاص معتادي إجرام، أو ذوي فكر تخريبي فقط.

قال ابن قبيلة الرميلات إن الإرهابيين فخخوا عدداً كبيراً من منازل قريتهم، حتي يتم تفجيرها سواء عن بُعد أو باستخدام ما يُعرف بشراك خداعية، ما فجر عدد كبير من منازل الأهالي.

الدمار والخراب

يُشدد أحد أبناء قبيلة السواركة الذي يعيش في منطقة الطايرة بالقرب من الحدود المصرية الشرقية أيضاً على أن أهالي سيناء حاربوا الإرهاب جنباً إلي جنب مع القوات المسلحة، حتي إذا اضطروا إلي مغادرة أراضيهم بسبب العناصر الإرهابية لكنهم واصلوا التعاون مع القوات المسلحة، وهو أمر رئيسي ساهم في تحقيق الأمن والاستقرار، موضحاً أن القبائل السيناوية توافقت على منع دفن أي من أبنائهم المنتمين إلي التنظيمات الإرهابية في مقابرها، وعدم نسبه للقبيلة أو الأعراب عموماً، بسبب الدمار والخراب الذي ألحقوه بقراهم.

انتقلنا إلي منطقة نجع شبانة بالقرب من خط الحدود الدولية أيضاً، التي نجحت القوات المسلحة في تطهيرها من دنس العناصر الإرهابية.. أحد أبناء نجع شبانة صاحب الـ "17 عاماً" والعائد مؤخراً لقريته برفح بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية، أنهم غادروا منازلهم بإرادتهم في ظل وجود العناصر الإرهابية، موضحاً أنهم "اتمسكنوا لحد ما تمكنوا"، عبر إعطاء بعض الأهالي لأموال ووعدهم بامتيازات، لكن الأغلبية العظمي رفضت التعاون معهم، لذا لجأ الإرهابيون لتخويف الأهالي، وتدمير منازلهم.

أكد أحد الأهالي العائدين لقراهم مرة أخري أنهم لم يكونوا يحلمون بالعودة لأراضيهم مرة أخري، لكن القوات المسلحة نجحت في استرداد الأرض، بل ويجري التنسيق لإطلاق حزمة كبيرة من المشروعات الخدمية والتنموية للقرية، ما سيكفل لأهالي القرية مصدر دخل وحياة كريمة بعيداً عن أي أنشطة غير قانونية قد يسعي البعض لاستقطابهم إليها.

رصف الطرق وحفر آبار

أضاف أن قري رفح علي موعد مع منظومة بنية تحتية متكاملة، مثلما تواصل معهم المسئولون، ورجال القوات المسلحة.. حيث يجري عمارة منازلهم وتجديدها وحتي بناؤها حال تضررها بشكل كامل، كما يجري رصف الطرق وحفر آبار، مع السعي لتوفير المزيد من المشروعات في الفترة المقبلة.

قال إن الأهالي كانوا يبلغون القوات المسلحة عنها، وأي شيء سلبي يتم رصده، مضيفاً: في البداية كنت تستطيع أن تقول إن هناك 5 آلاف نفق أو يزيد، وهي الأنفاق التي "بوظت البلد"، عبر استخدامها لمرور السلاح والأفراد والعتاد وغيرها، حتي استطاعت القوات المسلحة القضاء على خطرها.

توفير حصصاً ومواد غذائية

أشار إلي أن أحد الأساليب الخسيسة للعناصر الإرهابية، نظراً لفقد ادعاء تعاون الأهالي مع الجيش بأنهم كانوا يتهمون الأهالي بالعمالة دون أي صحة لهذا الأمر، حتي يعذبونهم ويذبحوهم ويخوفوا أهالي سيناء لينضموا إليهم، لكن ذلك لم يتحقق.

شدد أحد أهالي قري رفح المُحررة من العناصر الإرهابيةظ، على أنه لولا الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجهود القوات المسلحة، لم يكن الإرهابيون ليتركوا مدن وقري شمال شرق سيناء التي حولوها لبؤرة في وقت سابق، موضحاً أنهم يجولون أراضيهم ليلاً ونهاراً حالياً دون خوف من التنظيمات والعناصر الإرهابية، كاشفاً عن أن القوات المسلحة توفر لهم حصصاً ومواد غذائية، وجميع احتياجاتهم المعيشية حتي يقضون يومهم بحياة كريمة.

قال أحد أبناء الى قرية نجع شبانة جنوب رفح غن ما عاشوه من ويل ومآسى بسبب التنظيمات الإرهابية، جعلت أهالى القرية يكرهون أى فرد قد يكون سبيه بالتنظيمات الإرهابية، موضحاً أنهم يوجهون طاقة الغضب الموجودة لديهم حالياً لطاقة خير ورخاء وبناء لصالح الوطن.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق