هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

القتال يشتد حول "ماريوبول" في الجولة الثانية من الحرب في أوكرانيا

القوات الروسية تقصف مواقع المسلحين المتحصنين پبمصنع للصلب
مسئولون أوكرانيون: حوالي 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة

انقضي الموعد النهائي للإنذار الروسي الذي يطالب باستسلام القوات الأوكرانية في ماريوبول دون أي مؤشر على امتثال القوات، في وقت اشتدت فيه الضربات الروسية على شرق أوكرانيا، بعدما تراجعت حاليًا عن استراتيجة الهجوم الكامل، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.


وتشير الأنباء إلي وجود 1000 مدني، لجأوا إلي مصنع آزوفستال للصلب الضخم في المدينة.

يأتي إنذار موسكو في الوقت الذي حذر فيه القائد الأوكراني المحاصر من أن قواته يمكنها أن تصمد "لأيام أو ساعات" فقط.

لكن كييف تقول إن هناك صفقة مبدئية لإنقاذ بعض المدنيين من المدينة.

وكتبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، أنه سيُسمح للنساء والأطفال وكبار السن بمغادرة ماريوبول بموجب اتفاق.

وقال رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو، للتلفزيون الوطني إن أوكرانيا تأمل في إرسال 90 حافلة لإجلاء حوالي 6000 شخص، ذاكرًا إن حوالي 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين في ماريوبول.

صدرت تعليمات للمدنيين الباقين الراغبين في المغادرة بالتجمع في نقطة معينة، لتنقلهم قافلة من الحافلات باتجاه غرب أوكرانيا، لكن من غير الواضح ما إذا كان الإجلاء قد تم بعد.

وقال سيرهي أورلوف نائب عمدة ماريوبول لبي بي سي: "من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث"، مضيفًا بأن مسؤولي المدينة لم يتلقوا بعد تأكيدًا من القوات الروسية بالسماح للسكان بالخروج.

أصبح مصنع آزوفستال للحديد والصلب- وهو مصنع ضخم تبلغ مساحته أربعة أميال مربعة "10 كيلومترات مربعة" في جنوب شرق المدينة - آخر مركز للمقاومة الأوكرانية في ماريوبول.

مع تقدم القوات الروسية ببطء إلي قلب ماريوبول . أصبح المجمع المترامي الأطراف موطنًا لآلاف الجنود الأوكرانيين، بما في ذلك مقاتلون من كتيبة آزوف - وهي وحدة حرس وطني مثيرة للجدل لها صلات باليمين المتطرف، ويعد الموقع عبارة عن تكتلات من الأنفاق والورش، ويوفر ميزة طبيعية للمدافعين.

قال يان جاجين، المسئول في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، لشبكة الأخبار الروسية الحكومية نوفوستي أن هناك "بشكل أساسي مدينة أخري" تحت المصنع.

وتقصف روسيا المصنع بالمدفعية ومن خلال الغارات الجوية. وأصدرت موسكو مطلب للقوات بالاستسلام، بينما قال أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستهدف المدافعين بأسلحة خارقة للتحصينات - وهي قنابل ضخمة مصممة لاختراق دروع كثيفة وقتل الأهداف تحت الأرض.

ويعد هذا هو ثاني إنذار تواجهه القوات الأوكرانية في المصنع هذا الأسبوع. وعلي الرغم من ذلك، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنه لم يستسلم جندي واحد بعدما انقضت مهلة مماثلة قبل يومين.

ولم يتضح عدد القوات الأوكرانية المتبقية في المدينة، لكن في رسالة بالفيديو أرسلت إلي شبكة بي بي سي، قال قائد البحرية الأوكرانية الميجر سيرهي فولينا. إن حوالي 500 جريح من القوات يتلقون الرعاية في مصنع الصلب.

وقال الرائد فولينا، الذي يقود الكتيبة 36 من مشاة البحرية، إن الإمدادات علي مستوي جنوده على وشك النفاد وأن الفيديو يمثل "آخر خطاب لنا للعالم. وقد يكون آخر خطاب لنا علي الإطلاق".

وذكر إن القوات الروسية تفوقهم عددا "عشرات المرات"، وأنه في حين أن الروح المعنوية الأوكرانية لا تزال مرتفعة، فإن القوات الروسية "تنتصر بواسطة غارات الجو والمدفعية والقوات البرية والآليات والدبابات".

في غضون ذلك، حذر نائب العمدة أورلوف من نفاد الإمدادات الأساسية في المصنع.

وقال لـ بي بي سي: "لديهم نقص في كل شيء، نقص بالمياه والغذاء والأدوية والمساعدات، وروسيا تمنع تمامًا كل شيء، أي مساعدة إنسانية أو إخلاء".

وحول الممرات المدنية، يقول المسؤولون الأوكرانيون إن حوالي 100 ألف مدني لا يزالون في المدينة، التي دمرت بالكامل تقريبًا بسبب القصف الروسي.

بينما فشلت عدة محاولات سابقة لتنظيم ممرات إنسانية من المدينة.. حيث تتهم كل من روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض بسوء النية في المفاوضات ورفض ضمان الامتثال لوقف إطلاق النار، لكن فيريشوك قالت إن موسكو وافقت على السماح لستة آلاف شخص بالإخلاء من المدينة خلال الساعات الماضية.

أما عن السبب الذي يدعو روسيا لأن تركز علي ماريوبول، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون "إن حوالي 76 مجموعة تكتيكية، مجمعة من وحدات المدرعات والمشاة والدفاع الجوي الروسية، تعمل داخل أوكرانيا، وتركز حوالي 12 منها علي الهجوم على ماريوبول".

وذكروا إنه إذا سقطت المدينة، فسيتم السماح لعشرة آلاف جندي للمشاركة في الهجوم الروسي المعاد تركيزه على منطقة دونباس، والسماح لموسكو بربط قواتها بقواتها في شبه جزيرة القرم المعززة بالقوات الانفصالية في الشرق.

وأضافوا، إنه إذا تم الاستيلاء علي ماريوبول، فإن روسيا ستنتهي أيضًا بالسيطرة الكاملة على بحر آزوف، وتقطع تجارة أوكرانيا البحرية وتعزلها عن العالم.

كما أن سقوط ماريوبول سيوفر للرئيس فلاديمير بوتين فرصة دعائية كبري. والخروج بعد 20 يومًا وإعلان نصره في أوكرانيا، دون أن يكون مهمًا لموسكو أن تسقط العاصمة كييف، لأنها تكون قد قيدت ذراعي أوكرانيا.

واستولت القوات الروسية علي مدينة أوكرانية رئيسية واحدة فقط هي خيرسون، ويعد الاستيلاء على ماريوبول دافع لتمكين الكرملين من القول بأن روسيا پتحقق أهدافها وتحرز تقدمًا، كما سيسمح الايقاع بكتيبة آزوف، لبوتين بترديد روايته، بأن الحكومة الأوكرانية قد اجتاحها "النازيون".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق