أكد الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه المطران د.سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، ود. منير حنا، الرئيس السابق للكنيسة الأسقفية أن ما يشهده العالم اليوم من فوضى الحريات الزائفة وديكتاتورية هذه الحريات المنتشرة في الغرب وإتاحتها لفصائل بعينها لاستخدامها للطعن في العقائد وإهانة المقدسات، والافتتان بالتقدم التقني، وتقهقر القيم الأخلاقية مما تسبب في عذاب الإنسان المعاصر وتفاقم أزماته،
مشددًا أن صوت الدين سبيل الخروج من هذه الأزمات المتفاقمة التي يعانيها الإنسان، والتخفيف من حدة آلامه والتحديات التي يواجهها، وأن حوار الأديان ينطلق من الإيمان باحترام عقيدة الآخر، والقيم المشتركة بين أتباع الرسالات السماوية.
من جانبهم، عبر أعضاء وفد الكنيسة الأسقفية عن ضرورة احترام العقائد وخصوصيتها ومقدساتها، وأن الحرية لا تعني أبدًا الطعن في عقائد الآخرين واستفزاز مشاعرهم، وأن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى «احترام العقيدة» لبسط السلام وقيم التعايش في كل مكان، وحتى يفيق الإنسان من بعض ما أحاط به من هموم وآلام جرَّاء الأزمات العالمية التي تعقب بعضها بعضًا، وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر خير نموذج يسترشد به العالم لينعم بالوحدة واللحمة بين الشعوب ويعم الأمن والاستقرار.
اترك تعليق