رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
مفتى الجمهورية عن النذر: من ألزم نفسه بشىء أصبح واجبا
دعا الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، الصائمين إلى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية دون عزلة.
وأوضح المفتى، أنه يجب ضبط الحياة بضوابط الشرع، فلا يجارى الصائم المسيئين أو المتجاوزين، وعليه أن يقابل السيئة بالحسنة، وعليه الالتزام بالرد الطيب الحسن، كما قال الله عز وجل فى كتابه العزيز: "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، وكذلك قول النبى الكريم للصائم: "فإن سابك أحد، أو جهل عليك، فقل: إنى صائم"، مناشدا الصائمين التحلى بأخلاق الصيام والطيب من القول.
جاء ذلك فى فتوى لمفتى الجمهورية اليوم وفى إجابته على سؤال يقول فيه السائل:"عندى هواجس وتخوفات من أن التعامل مع الناس فى رمضان تجعلنى أجاريهم على السلوكيات المذمومة، وأريد أن أنعزل عن الناس بالكلية أثناء نهار رمضان، فما حكم الشرع فى ذلك؟".
وفى رده على سؤال يستفسر عن "حكم من نذر أن يصوم إذا تحقق شىء معين قائلا: "إن الأصل فى الإلزام أن يكون من الشرع، فمن نذر شيئا وعلقه على شرط أصبح إلزاما عليه، ومن ألزم نفسه بشىء أصبح واجبا، والأفضل أن يقوم المسلم بأداء الطاعات والأعمال الصالحة دون تعليقها على شرط، لأن ذلك من صفات البخلاء، وقال صلى الله عليه وسلم عن النذر: "إنما يستخرج به من البخيل" متفق عليه، إلا أنه يجب الوفاء به إذا كان نذر طاعة، وفسر العلماء علاقة البخل بالناذر على شرط أن الناذر لما أوقف فعل القربة المذكورة على حصول الغرض المذكور ظهر أن نية التقرب إلى الله تعالى لم تكن طاعة وقربة خالصة لوجه الله، بل سلك فيها مسلك المعاوضة، ويوضحه أنه لو لم يشف مريضه مثلا لم يتصدق بما علقه على شفائه، وهذه حالة البخيل، فإنه لا يخرج من ماله شيئا إلا بعوض عاجل يزيد على ما أخرجه غالبا، وهذا المعنى هو المشار إليه بقوله: "وإنما يستخرج به من البخيل".
وردا على سؤال يقول: لقد تعودت على الصوم، ولكن عندما أصوم الآن أتعب تعبا شديدا، وتخور قواى نتيجة الصوم، فهل يجوز لى أن أفطر؟ قال فضيلة المفتى: لو وصل الصائم إلى مشقة شديدة خارجة عن المعتاد وسببت له الضرر جاز له الفطر وهو أمين على نفسه، وكذلك يجب عليه الفطر إذا قال الطبيب بضرورة فطره.
اترك تعليق