قال ناقد طارق الشناوى :الاختيار ٣ حقق نجاحا طاغيا تجاوز في نجاحه الجزء الثاني ،فالمسلسل في ايقاع متصاعد على المستوى الجماهيري ،فالجزء الأول في 2020 حقق نجاحا كبيرا والجزء الثاني 2021 حقق نجاحا اكبر ،وحاليا الجزء الثالث به تتابع حقيقي للأحداث وهذا باجماع جماهيري
وأضاف "الشناوى": المسلسل من أقوى الأعمال الدرامية التي تجمع بين الدراما والتوثيق بمايسمى ديكيودراما اي يحتوي جانب ديكيومنتري توثيقي وجانب درامي ،والكاتب هاني سرحان والمخرج بيتر ميمي محافظين على هذا التصاعد،فالاحداث تسكن قلب وعقل الجمهور فهي ماتزال شاخصة في العيون لانها أحداث قريبة لان الجيل الحالي يتذكرها واقعيا لانها كانت فترة من الحياة ،وطبعا ليس شرطا ان كل الناس كانت في الشارع لكن كل الناس كانت متابعة الاحداث وعايشاهاعن طريق الفضائيات ،بالاضافة الى التسجيلات المباشرة التي رأيناها في المسلسل التي احتفظت بها الدولة ووضعتها كخط أساسي في الدراما للتأكيد على كل تفصيلة مهمة، المسلسل غير عدائي ،حتى شخصيات الجانب الآخر كشخصية خيرت الشاطر رأيناه شخصية انسان وليس شيطان،كذلك شخصية مرسي هو انسان لكنه ضعيف الشخصية.
فالمسلسل لم يلون الشخصيات بالاسود التي تقف على الجانب الاخر فكريا من ثورة ٣٠ يونيو ،فالمسلسل لم ينتقص من افكار ومعتقدات هذه الشخصيات شيئ لكن يقدمها بقناعاتها،وهذه القناعات موجودة في الحوار الدرامي وفي الأدلة ايضاً،وبمهارة الكاتب والمخرج الكبيرة تحولت الأشواك الى ورود لانهم فاهمين بناء العمل الفني الذي يبنى على الصدق اولا.
فالوثائق تدعم الوقائع ثم الخيال يضيف جمال لها، يوجد تميز كبير في أداء ياسر جلال وخاالد الصاوي الذي قام بدور خيرت،وشخصية مرسي وبديع وكل الشخصيات ناجحة لاننا رأيناها سابقا عالواقع ونعرفها.
اترك تعليق