هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد لقاء جونسون وزيلينسكي.. «الشرق الأوكراني» يستعد لهجوم روسي واسع النطاق.. تقرير

أجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زيارة غير معلنة لكييف السبت في "بادرة تضامن" مع أوكرانيا عرض خلالها تزويد البلاد بآليات مدرّعة، في حين يخشى سكان الشرق الأوكراني هجوما روسيا واسع النطاق غداة قصف صاروخي طال محطة قطارات وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وأثار موجة تنديد غربية.


وجاء في تغريدة أطلقها جونسون عقب لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن زيارته لكييف هدفها "إظهار دعمنا الراسخ للشعب الأوكراني".

وأشاد جونسون بصمود الجيش الأوكراني الذي "حقق أكبر إنجاز مسلّح في القرن الواحد والعشرين" بدفاعه عن كييف وبإحباطه "المخططات الوحشية لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وقال جونسون إن الرئيس الروسي "تعرض لانتكاسة" محذرا من أنه "سيُصعّد الضغط الآن في دونباس والشرق".

وتابع "لهذا السبب فإنه من الأهمية بمكان.. أن نواصل نحن تقديم كل ما في وسعنا من دعم"، متعهدا تزويد كييف آليات مدرعة وصواريخ مضادة للسفن.

وعلى قناة تليجرام للرئيس الأوكراني، نشرت صور عدة تظهر جونسون مرتديا بزة داكنة فيما يستقبله زيلينسكي بلباسه الكاكي المعتاد أمام المقر الرئاسي في كييف وداخله.

وتفقّد الرجلان محاطان بعسكريين مدجّجين بالأسلحة شارع خريشتتشاتيك الرئيسي في العاصمة كييف حيث ألقيا التحية على المارة القلائل، ومن ثم ساحة الاستقلال.

وجونسون هو أول مسئول في مجموعة السبع يزور أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير، ودعا زيلينسكي السبت الدول الغربية إلى الاحتذاء بالمملكة المتحدة على صعيد الدعم العسكري لبلاده والعقوبات بحق روسيا.

وقال "حان الوقت لفرض حظر تام على المحروقات الروسية وزيادة عمليات تسليمنا أسلحة".

وكانت لندن من العواصم الأكثر تشددا في إدانة الكرملين على خلفية حرب أوكرانيا، وهي سبق أن مدّت الجيش الأوكراني بأسلحة مضادة للدبابات ولم تترد في فرض عقوبات على المتمولين الروس النافذين.

"أوكرانيا لا يمكنها الانتظار"


مساء قال زيلينسكي في تسجيل فيديو إن "أوكرانيا لا يمكنها الانتظار"، داعيا الدول الغربية إلى التحرك بوتيرة أسرع وبزخم أكبر.

ففي الشرق الأوكراني حيث أوقع هجوم صاروخي استهدف الجمعة محطة للقطارات في كراماتورسك أكثر من 50 قتيلا من بين مئات المدنيين الذين كانوا متجمّعين أمام المحطة للمغادرة نحو الغرب، يسود تخوّف من الأسوأ.

والسبت قال رئيس أركان الجيش الأوكراني في بيانه اليومي على فيسبوك إن "العدو الروسي يواصل الاستعداد لتكشيف عملياته الهجومية في الشرق الأوكراني وبسط سيطرته التامة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك" في دونباس.

وقال إنه بالإضافة إلى مواصلة المعارك للسيطرة على مدن رئيسية في ماريوبول الجنوبية وإيزيوم الواقعة إلى الشمال "يواصل العدو استهداف المدنيين في كل أوكرانيا بالصواريخ".

ومساء أعلن الحاكم الاقليمي في منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو عبر تليجرام مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين السبت في قصف روسي.

وفي مدينة ليسيتشانك الصغيرة في لوغانسك دعا رئيس البلدية أولكسندر زايكا السكان إلى المغادرة بأسرع وقت.

وجاء في بيان له على تليجرام أن "الأوضاع في المدينة متوترة جدا، أدعوكم إلى إخلائها. الأوضاع تصبح صعبة للغاية قذائف العدو تتساقط تقريبا في كل مكان".

وتابع قائلا إن "أحدا لن يغادر منطقة لوغانسك"، مضيفا "محطاتنا تعمل بشكل جيد".

وفي منطقة بارفينكوف الريفية ينهمك جنود أوكرانيون وعناصر الدفاع في تحصين مواقعهم وحفر خنادق جديدة.

وتم زرع الطرق بالألغام ووضعت عوائق مضادة للدبابات عند التقاطعات الرئيسية.

"سنبقى هنا"


وقال قائد محلي "سنبقى هنا حتى النصر". في الجنوب استعدت مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود لهجمات صاروخية إذ أعلنت عن حظر تجول في نهاية الأسبوع.

وأكد زيلينسكي في وقت سابق عقب محادثات مع المستشار النمساوي الزائر كارل نيهامر أنه "لا يزال مستعدا" لمواصلة المفاوضات مع روسيا لتسوية النزاع.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد زارت الجمعة أوكرانيا وتفقّدت مدينة بوتشا.

وقالت "إن لم تكن هذه جريمة حرب فما هي جريمة الحرب؟". والسبت قال جونسون "ما فعله بوتين في بوتشا وإيربين هو جرائم حرب، وقد شوهت في شكل دائم سمعته وسمعة حكومته".

وفي إطار التضامن الدولي مع اللاجئين الأوكرانيين جمعت حملة تبرعات 10,1 مليارات يورو (11 مليار دولار)، على ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في وارسو.

واتّهم الرئيس الأمريكي جو بايدن موسكو بارتكاب "فظاعة مروعة" في كراماتورسك، بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنها "جريمة ضد الإنسانية".

إلا أن موسكو نفت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي وقع صباح الجمعة وقتل فيه 52 شخصا بينهم خمسة أطفال فيما أصيب 109 آخرون بجروح، بحسب آخر حصيلة رسمية.

وأعلنت أوكرانيا السبت أنها قامت بعملية ثالثة لتبادل الأسرى مع موسكو منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، أتاحت تحرير 12 جنديا و14 مدنيا أوكرانيا.

وأعلنت المفوضية الأوروبية السبت أن الاتحاد الأوروبي سيناقش دعمه للتحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا خلال اجتماعين الأحد والاثنين مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.

وكان مجلس حقوق الإنسان قد علّق الخميس عضوية روسيا فيه. وجمد الاتحاد الأوروبي 30 مليار يورو من الأصول الروسية والبيلاروسية العائدة لأفراد وشركات، على ما أعلن الجمعة.

كما قرر فرض عقوبات على ابنتي بوتين وأكثر من 200 شخص آخرين في إطار عقوبات جديدة، بحسب قائمة رسمية. فيما كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضتا عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي.

وفيما رحبت أوكرانيا بممارسة مزيد من الضغوط على موسكو تواصل المطالبة بفرض عقوبات أقسى وبتزويدها بمزيد من الأسلحة الثقيلة.

وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن جونسون أعلن مساعدات عسكرية تشمل 120 آلية مدرعة وأنظمة صواريخ جديدة مضادة للسفن.

وأعلنت سلوفاكيا الجمعة أنها زودت أوكرانيا منظومة للدفاع الجوي من طراز إس-300 لدعم هذا البلد في تصديه للغزو الروسي.

وأوردت وسائل إعلام تشيكية أن براغ أرسلت الإثنين إلى أوكرانيا قطارات محمّلة بدبابات من نوع تي-72 وعربات مصفّحة سوفيتية الصنع، ما سيشكل أول عملية تسليم لأسلحة ثقيلة لكييف.

وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني، السبت عن "خيبة أمله الكبيرة وعن حزنه إزاء سلوك" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان مقرّبا منه، مشيرا إلى أن سيّد الكرملين يتحمّل "مسؤولية كبرى أمام العالم أجمع" بحربه في أوكرانيا.

أ ف ب





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق