القليوبية- أحمد منصور:
تشتهر محافظة القليوبية بزراعة الفراولة فهي في مقدمة المحافظات الأعلي إنتاجا لـ "الذهب الأحمر" كما يطلق عليها. تليها البحيرة والإسماعيلية والشرقية وكذلك منطقة النوبارية ويغطي الإنتاج الاستهلاك المحلي ويصدر الفائض للأسواق العربية والأوروبية بأسعار عالية وهذا يرجع إلي اهتمام وزارة الزراعة بهذا المحصول الاقتصادي الذي يعد من المحاصيل التصديرية والتصنيعية المهمة وتعد مصر من أولي دول العالم في تصديرها وبلغت صادراتها من الفراولة المجمدة 140 الف طن العام الماضي وهذه الكمية تمثل 20% من كميات الصادرات العالمية.
أكد مزارعون بالقليوبية ان توافر الشتلات بأسعار مخفضة وتعميم منظومة الري الحديثة وتدريب صغار المزارعين وتسويق منتجاتهم وتوفير مستلزمات الإنتاج روشتة للحصول علي المركز الأول في التصدير عالمياً.
الذهب الأحمر
التقت "الجمهورية اونلاين" عددا من مزراعي الفراولة بالقليوبية. يقول عصام عبدالعاطي من أكبر منتجي ومصدري الفراولة بقرية كفر الصهبي التابعة لمدينة شبين القناطر بدأت مشواري مع زراعة الفراولة منذ نحو 25 عاماً وتحديدا عام 96 في الوقت التي كانت تحتكر فيه نحو 4 شركات معتمدة زراعة المحصول وتسويق انتاجه حيث كانت تأتي بشتلات الأمهات من امريكا لبيعها للمزارعين بما يكفي لزراعة مساحة 4 فدادين فقط وكان يطلق عليها منذ ذلك الحيث "الذهب الأحمر" لكن دخولي أنا وغيري المنافسة في زراعة المحصول وسع من دائرة المشاركة وشجع الكثير من المزارعين علي زراعته حتي وصلت المساحة المزروعة بالفراولة اليوم بقري شبين القناطر وطوخ إلي 5500 فدان ثم تزايدت المساحة إلي نحو 7 آلاف فدان هذا الموسم بعد أن توسع مزارعو القليوبية الملاصقين لحدود الشرقية بمركز منيا القمح ومشتول في زراعتها بإنتاج تراوح بين 18 و20 طناً للفدان ما يسهم في زيادة الانتاج إلي 100 ألف طن هذا الموسم مما يعني تغطية السوق المحلي والتصدير إلي الدول العربية والأوروبية بأسعار تتراوح من 5.8 إلي 10 جنيهات للكيلو.
اتحاد منتجين
يضيف محمد أبورشيد ومحمد شاكر من أكبر مزارعي الفراولة بعرب الرواشدة وكفر الصهبي أن مزراعي الفراولة بلا اتحاد منتجين حتي الآن وجرت محاولات متعددة لاستخراج رخصة للاتحاد بحيث يكون له رئيس وأعضاء يتم من خلاله مناقشة مشاكل المنتجين وتقديم المساعدة والدعم لهم لاسيما ان مصر من أولي دول العالم في تصديرها لكن واجهتنا عقبات ومشاكل حالت دون تحقيق ذلك.
دعم المزارعين
يضيف عمرو عكاشة ومحمد عصام وصفوت أبوعيد مزارعي الفراولة ان مصر تحقق الصدارة علي مستوي العالم في كل شيء لا سيما في قطاع الزراعة وبالأخص في محصول الفراولة التي تشتهر القليوبية بزراعته وتصديره مؤكدين ان زراعة الشتلات تتم من أول سبتمبر حتي أول أكتوبر وتستغرق مدة التبشير من 60 إلي 70 يوماً ثم تأتي فترة الحصاد من أول ديسمبر حتي أو يونيو وأن عملية الزراعة تمر بمراحل منها نأتي بشتلات الأمهات المستوردة من أمريكا ونزرعها بالمشاتل ثم ننقلها في شهر سبتمبر لزراعتها بالأرض بعد تنظيفها وتخطيط التربة وتعميقها ووضع السماد العضوي ثم بعد 40 يوماً من زراعة النبات وتجديد أوراقه نقوم بفرد البلاستيك اسفله حتي لا يلامس الأتربة ثم رشة وتسميدة حتي الإنتاج. مطالبين بتقديم الدعم للمزارعين بعد أن تراوحت تكلفة الفدان ما بين 180 إلي200 ألف جنيه حسب الأرض وارتفاع أجر العامل في اليوم الي 100 جنيه في 5 ساعات وكذا سعر طن البلاستيك إلي نحو 42 ألف جنيه للطن وفي المقابل نجد اسعار الفراولة متدنية.
توفير الأسمدة
يقول المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة إن القيادة السياسية تسعي جاهدة للوقوف بجانب المزارعين من خلال تقديم كل وسائل الدعم علي اختلاف اشكالها من تدريب وتوفير اسمدة ومبيدات بجانب المتابعة المستمرة معه للتعرف علي مشاكله وتدريب نحو أكثر من 300 مزارع علي زراعة الفراولة بقري مركز شبين القناطر وطوخ وان المساحة المزروعة فراولة بالقليوبية بلغت 5500 فدان بزيادة 500 فدان عن العام الماضي وقد أثرت التغيرات المناخية علي الزهرة بالعروة الأولي لكن فرق المقاومة تغلبت علي الفطريات "عفن الجذور" ونجحت جهود مديرية الزراعة في أن يسترد المحصول عافيته مرة أخري وتراوح الانتاج بين 15 و20 طناً للفدان بما يزيد حجم الإنتاج إلي نحو 100 ألف طن هذا الموسم وتسويقة بأسعار مجزية من 8 إلي 11 جنيهاً للكيلو.
عبدالعزيز خلف صاحب إحدي شركات توريد الفراولة المصرية المقامة وسط مزارع الفراولة بكفر الصهبي.. قال إن الشركة تقوم بتوريد الفراولة وتقديمحلول للمصدرين علي المواصفات التصنيعية غير الموجودة في السوق المصري. مشيراً إلي دور الشركة في تأهيل المزارع بعمل المواصفات بالمتابعة الفنية ودعم اسمدة ومبيدات وشتلات من الخارج.
اترك تعليق