رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
من كنوز مصر الإسلامية
مسجد ومدرسة وخانقاه السلطان برقوق .. تحفة معمارية نادرة
مسجد ومدرسة الظاهر برقوق أول نصب تذكاري تم تشييده خلال عهد السلالة الشركسية للمماليك في مصر. فقد كان الظاهر برقوق أول سلطان شركسي لمصر وقد تم إنشاء المسجد بين عامي 1384-1386م. ويقع في شارع المعز بالقاهرة القديمة. بجوار خان الخليلي. ويتكون من مسجد ومدرسة وضريح وخانقاه "مبني للخلوة الروحية الصوفية".
ويعد المسجد تحفة معمارية. عجز مهندسو العصر الحديث بناء مثله رغم تطور الآلات ومواد البناء. بناه السلطان برقوق أول حكام مصر من المماليك الجراكسة. والذي كان في الأصل مملوكا للأمير "يلبغا" فأعتقه. وظل يتقلب في مناصب الدولة إلي أن تولي حكم البلاد عام 1382 ميلاديا. حسب كتاب تاريخ فنون العمارة الإسلامية.. وجاءت فكرة بناء المسجد ليكون مدرسة لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة.
وألحق به قبة ضريحية و"خانقاه" للصوفية. وكان في موضعها مبني سكني يسمي "خان الزكاة". وأشرف علي البناء الأمير جركسي الخليلي أمير خور. واهتم مهندسه "ابن الطولوني" بتخطيطه وتنسيقه وتأنق في زخرفته وتزيينه.
قسم إيوان القبلة إلي ثلاثة أقسام وغطي القسم الأوسط منها بسقف مستوي حلي بنقوش مذهبة. وتم فصله عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة. وكسيت جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة. وقد فقد المنبر الأصلي للمسجد وحل محله المنبر الحالي الذي أمر بعمله السلطان أبو سعيد جقمق. في منتصف القرن التاسع الهجري.. پوغطت الإيوانات الثلاثة الأخري قبوات معقودة أكبرها الغربي المقابل لإيوان القبلة. ويتوسط الصحن "فسقية". تعلوها قبة محمولة علي أعمدة رخامية مكتوب بالطراز الذي يحيط بتنفيخها أنها جددت سنة 1892ميلادية.
وتقع مئذنة المسجد في الجانب البحري من الواجهة. كما يضم المسجد قبة ضريحية تعلو غرفتي دفن. الأولي دفن بها جثمانا السلطان برقوق وولده السلطان الناصر فرج بن برقوق. بينما تضم غرفة الدفن الأخري رفات نساء من أسرة الظاهر برقوق. هن خوند شيرين زوجته. وإحدي بناته.
اترك تعليق