التنمية المقلوبة مسار هام لمواجهة تحديات العصر ، وهي تهدف لترتيب مصفوفة التحديات المجتمعية والتنموية والبحث عن ايجاد بدائل ايجابية لها وتحويلها من تحدي سلبي إلي عنصر دعم دفع تنموي ايجابي ...
وهي تعمل على استنفار كل الطاقات السلبية بالمجتمع المحلي وتحويلها لموارد ريادية تحقيقًا للتنمية المستدامة ... وهي تتجه نحو وزن كافة التحديات وتقليلها لتتحول إلي كل ما هو إيجابي ونقل عناصرها من الضعف إلي القوة ومن التهديد إلي الفرص ... كما تتحرك نحو تحليل عناصرها والتعرف على نواقصها وسلبياتها ووضع الخطط الأنسب نحو تعديل مسارها وتغييرها من السلب إلي الايجاب ...
كما أنها وفقًا لمصفوفة أولويات التنمية تركز بؤرة عملها على النماذج والفئات الأكثر احتياجًا لبرامج التنمية ، وهي بهذا تعزز من قدرات البشر والمجتمع وتبحث عما بداخلهما من نواقض وتحولهما إلي كل ما هو ايجابي وفعال، وتجعلهما أكثر توازنًا و تفاعلًا وتجاوبًا مع التحديات وتغييرهما نحو الأفضل .
كما أنها تخلق انسان وبيئة ريادية، والانسان الريادي والبيئة الريادية هما ما يواجهان الفشل بحلول مبتكرة ومبدعة ويحولونه من نقاط فشل إلى أنهار متدفقة قوية للنجاح ...
و رسالتي ملخصها ( التنمية المقلوبة : هي إعادة ترتيب مصفوفة تحديات التنمية وتحويل مسارها نحو الايجابية مما يعزز من الموارد والقدرات الريادية للبشر والمجتمع للتغيير نحو الأفضل )
بقلم أ.د / أحمد حمدي شوره - أستاذ التخطيط الاجتماعي - وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقن
اترك تعليق