تتواصل فعاليات الدورة الـ19 من أيام الشارقة التراثية، والتي تقام تحت شعار "التراث والمستقبل"، وذلك في منطقة قلب الشارقة، حيث انطلقت فعاليات المعرض يوم الخميس الماضي 10 مارس ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية الشهر الجاري بحضور 33 دولة.
شهدت فعاليات المعرض، ندوة عن دور القانون في حماية التراث العربي، أكد فيها أحمد الجهوري أن العالم يضم تراثاً ثقافياً وطبيعياً ذا قيمة عالمية ينبغي للبشرية حمايته بالكامل بوصفه إرثها الذي لا يتجزأ، لذلك وضعت القوانين والاتفاقيات سواء العربية أو الدولية نصوصا ملزمة للحفاظ على التراث وحمايته من الاندثار.
وأضاف أن محاولات المجتمع الدولي في صون الممتلكات الثقافية خشيةً من تدمير التراث الإنساني بسبب الحرب، بدأت في القرن التاسع عشر حينما كان خطر النزاعات المسلحة هو الخطر الوحيد المهدد للتراث الإنساني فأقيمت اتفاقية بروكسل عام 1874 للنظر في قوانين الحرب وأعرافها.
وتابع أن أحد أهداف الاتفاقية كان حماية دور العبادة والفن من النزاع المسلّح آنذاك والتي نصت على وجوب اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتجنيب المباني المُخصّصة للعبادة والفنون والعلوم من الضرر.
وأشار إلى أن اليوم لم يعد النزاع المسلح هو الخطر الوحيد الذي يهدد التراث الثقافي، حيث تعددت المخاطر من كوارث طبيعية وانعدام القدرة المالية في بعض الدول والتوسع العمراني السريع ونمو المدن تبعا للتنمية الاقتصادية في دول أخرى، لذلك ظهرت العديد من الحملات والاتفاقيات القانونية لحماية التراث وأبرزها "اتفاقية اليونسكو بشأن التراث العالمي 1972.
اترك تعليق