أكد خبراء الإعلام أن أعداء الوطن في الداخل والخارج يستغلون الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب الأوكرانية الروسية في بث سمومهم من خلال الشائعات والأكاذيب وبث روح الفوضي والخروج للشوارع بين المواطنين.
قالوا إن الحل لمواجهة مثل تلك الشائعات المغرضة والاكاذيب هو محاولة سبق مواقع السوشيال ميديا بأخبار صادقة مدعمة بالارقام والرسوم البيانية لنشر الحقائق وقطع الطريق علي أكاذيب السوشيال ميديا وحتي نعرف الجمهور بحجم الانجازات والحقائق وايضا وضع العدو في حجمه الحقيقي وفضحه واظهار أخباره المغرضة الكاذبة.
قال الخبراء إن سلاح الوعي هو أفضل الأسلحة في وقت المعارك خاصة وأن ما تقوم قوي الشر حيل ضعيفة والشفافية والوضوح والحقائق كفيلين بسحق هذا الجيل.
حذر الخبراء من خطورة تجاهل الرد علي الشائعات لأنه يزيد من حجمها بل يزيدها وقد يصل بها الي حد الكوارث.
تقول د.مني الحديدي "عضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة" إن قوة تأثير الإعلام معيار أساسي لتشكيل الوعي للمواطن. وهي نقطة موثرة ومهمة لابد من الاهتمام بها وتعزيزها بجميع السبل للتصدي للشائعات وجعل المواطن لديه قدرة كبيرة للتفرقة بين ما هو كذب وحقيقي. وتعريف الجمهور بالعدو الحقيقي وبمن يريد هدم مصر لا المساهمة في البناء.
تضيف "الحديدي": لابد أن يكون إعلام مصر "فعل" وليس "رد فعل".. فوجود رؤية شفافة في برامجنا ومنصاتنا الإعلامية كاشفة وواضحة لتحقيق الأمور. يقطع الأمور أمام وصول الشائعة. بل وفضحها وتكذيبها لدي جموع الشعب وهي السياسة الناجحة في صناعة إعلام شعبي ويكون درعاً قوياً أمام الأكاذيب التي ليس وراءها غير الهدم والتخريب كما حدث من قبل.
يقول د.صفوت العالم أستاذ الرأي العام بجامعة القاهرة إن إعلام الاخوان المزيف استخدم جميع وسائله وأساليبه الخادعة بكامل طاقته لنشر الأكاذيب. مؤكداً أن الوعي الشعبي لدي المصريين كان حائط الصد للشائعات.
أضاف "العالم" أن منصات الإعلام الاخوانية افتقدت الدقة والمصداقية من خلال اختلاق مصادر غير موجودة ومجهولة والعمل علي تكرار الصور المفبركة للإيحاء بالضخامة. فضلا عن استضافة ضيوف معروفين لديهم من خلال تنسيق مسبق وإنساب معلومات خادعة مثل استغلالها للأحداث الأخيرة في أزمة أوكرانيا وروسيا والتلويح بأن مصر تواجه أزمة بسبب القمح مع ارتفاع الأسعار. وهو أمر العالم بأسره تأثر به وليس مصر. بل ان الدولة المصرية قد تكون أقل تأثراً من دول عدة. كذلك هناك أجهزة تسعي لضبط السوق وعدم تجاوز التجار وهو ما سوف يشهده المواطن الفترة المقبلة. لكن التلاعب بالشائعات المفبركة مفضوحاً ومكشوفاً لأي شخص عاقل يفكر ولا ينساق وراء أكاذيب مفبركة.
أوضح "العالم" أن الإعلام المصري عليه دور رئيسي للرد علي شائعات التنظيم الارهابية من خلال الرد بمعلومات موثقة وصور حية لأرض الواقع. مؤكداً أن غياب الرد علي الشائعات يزيد من حجمها ويعطي فرصة للإعلام المعادي أن يستغل الشائعة ويروج لها.
تقول د.ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية إن الشائعات سلاح إخواني قديم وحديث وأنهم يقومون بتغيير آلياته وأشكاله عن طريق مروجي الشائعات وعناصر الحرب النفسية وهي فزاعة يلجأون لها في كل مناسبة أو أحداث مثل الحرب الروسية الأوكرانية والهدف الدائم وغير المتغير هو زعزعة استقرار الدولة وهدم ثوابت الوطن وتخريب العقول في الأساس فهم يعملون علي تشكيل العقل الجمعي علي طمس الهوية الوطنية وجعلها في نسيج ديني متطرف من خلال الأخبار المساهمة في نشر الاضطراب والفوضي وهو ما قاموا به ولكن الدولة ومؤسساتها وإعلامها استوعب الدرس ولن ينساق إلي الهاوية مرة أخري من خلال خطاب إعلامي منضبط ومهني يوضح الأمور للجمهور سواء علي القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية وعبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي لكي تصل المعلومة الصحيحة دون مغالطة أو ادعاء أو تهويل كما يهوي الإخوان وأعوانهم في الداخل قبل الخارج.
تضيف عميدة كلية الإعلام السابقة في جامعة القاهرة إن الشائعات جزء من الحرب التي تواجهها الدولة المصرية تهدف لبث اليأس بين المواطنين والتشويش علي كل ما يتم انجازه علي أرض الواقع من مشروعات قومية.
أشارت إلي أن ما تقوم به الدولة المصرية من مشروعات تحت قيادة الرئيس السيسي يثير جنون أعداء الوطن الذين يكنون كل الحقد لمصر وشعبها لذلك لا يجدون وسيلة لتشويه هذه الانجازات إلا عن طريق الشائعات.
تري أن ترويج الشائعات بشكل سريع يهدف لتدمير الدولة من الداخل من خلال انتهاز أي فرصة لترويج الأكاذيب وتحريك الناس وبث الفتن لزعزعة الاستقرار مشيرة إلي أن مواجهة الشائعات تحتاج إلي جهد كبير من الدولة في الرد عليها بالحقائق بشكل أسرع ولا تكون مجرد رد فعل لما يتردد عبر السوشيال ميديا التي تساعد في انتشار الأكاذيب.
أكد د.حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق أن هناك فوارق كبيرة بين الحقيقة والأخبار الكاذبة وهذا ما أصبح المواطنون يدركونه جيداً والشعب المصري لديه وعي جعله يتصدي للجماعة الإرهابية وكذلك للشائعات التي يتعمدون نشرها كما تدرك الأخطاء التي وقع فيها من قبل وأصبح يتفاداها بشكل جيد ومقصود بل يكذب كل ما يري فيه الكذب.
يري د.محمود علم الدين "أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة" أن الإعلام لابد أن يكون دوره أقوي ومؤثراً ويسبق كل الأمور التي يثيرها أعداء مصر ويهيئ المواطنين بشكل سليم لاستقبال التطورات التي تحدث في مصر ومدي أهميتها وكيفية تأثيرها مثل أحداث أوكرانيا وروسيا وأن مصر في استقرار وأمان وأن هناك استراتيجية تضعها الدولة لمواجهة أي أحداث طارئة وهناك سيناريوهات موضوعة لمواجهة أي أزمة دون أن يتأثر الشعب وهو الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام المصري الذي طالما ينادي به الرئيس السيسي في كل أحاديثه وأن تطوير الإعلام في مصر خطوة في غاية الخطورة والأهمية. خاصة في الوقت الراهن الذي يحاول فيه الإرهابيون الوقيعة بين مصر وغيرها من الدول وتشويه صورتها في الخارج وأن ذلك لن يحدث إلا من خلال استباقية الإعلام للسوشيال ميديا وغيره من مصادر الأخبار غير الموثوق منها التي يمكن للجماعات الارهابية التلاعب بها من خلال كتائبها.
يشير "علم الدين" إلي أن هناك أهمية كبيرة للعرض الموضوعي الدقيق بالأرقام والبيانات المفصلة أبرز وسيلة لعرض الحقائق وإثباتها وأن هذا الدور هو ما يقوم به الإعلام المصري بالفعل في الوقت الحالي. ولكنه يحتاج إلي تطور بشكل أكبر بخصوص هذه القضية حتي تكون المعلومات موثقة ومقنعة بأدلة وقرائن وبراهين يصعب التشكيك فيها. لتكون الردود ذات شفافية.
أكد عمرو فاروق "الباحث في شئون الجماعات الإرهابية" أن الإخوان وظفت مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الممول في المعركة ضد الدولة المصرية.
قال "فاروق" ان الرهان الحقيقي علي وعي الشعب المصري والذي سيجنبه الوقوع في فخ الجماعة الإرهابية في ظل غياب تام للإعلام المصري فالحرب أصبحت ليس بالسلاح أو الصواريخ والطائرات بل الحرب الإعلامية تعد أقوي من المعارك المسلحة داخل المجتمعات. موضحا ان الجماعة الإرهابية تعمل علي زعزعة الثقة بين الشعب المصري والحكومة والعمل علي استقطاب الفكري عن طريق الاعلام وفق ما تبناه ودس سمه في كتابته سيد قطب وهو السلاح المدمر الذي يلجأ له الإخوان بعد وضعتهم انجازات الدولة في الـ 8 سنوات في عهد الرئيس السيسي في حجمهم الطبيعي كأعداء خونة يسعون للفبركة واختلاق الشائعات والاكاذيب التي ادركها الشعب تماما.
كتب ـ رفعت خالد:
تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن وجود نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية بمختلف المستشفيات الحكومية "وزارة الصحة والجامعية" علي مستوي الجمهورية وقد قام المركز الاعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي. وقد تم نفي تلك الانباء وأكدت الوزارتان انه لا صحة لوجود نقص في الادوية أو المستلزمات الطبية والوقائية بمختلف المستشفيات الحكومية "وزارة الصحة والجامعية" علي مستوي الجمهورية والوزارتان شددتا علي توافر كافة الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية بشكل طبيعي سواء بمستشفيات وزارة الصحة أو الجامعية وان المخزون الاستراتيجي منها آمن ومطمئن وأشارتا إلي أن هناك متابعة مستمرة لموقف توافرها بكافة المستشفيات وضخ أي كميات اضافية منها في حالة الاحتياج. من خلال التنسيق مع هيئة الشراء الموحد.
اترك تعليق