اليقظة.. ثم اليقظة.. ثم اليقظة ! «1-2»
من حقنا أن نفخر بما حققته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من حشد دولى جاء لدعم الخطة المصرية لإعمار غزة دون تهجير شعبها فى مواجهة مخططات التهجير. من حقنا أن نعتز بقوة مصر ونجاح الدبلوماسية الرئاسية فى تأكيد لثقل مصر التاريخى والإقليمى والدولى وإقناعها القوى الكبرى...
رغم كل ما يحيطها من تحديات فى شتى الاتجاهات الإستراتيجية للدولة المصرية.. رفضت مصر تصفية القضية الفلسطينية.. وتهجير سكان غزة. .. ورغم ما تعانيه مصر من تحديات اقتصادية صعبة فرضتها ظروف دولية معقدة وجائحة ضربت كل العالم وحرب روسية ـ أوكرانية أثرت على سلاسل التوريد والإمداد وضاعفت...
فخورون بك رئيساً لجمهورية مصر العربية.. حامياً وأميناً على حياة ومصالح ومعيشة أكثر من 011 ملايين مصري.. مدافعاً صلباً عن الأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل.. حائط صد قوى ضد كل ما يهدد الأمن القومى العربي.. وينذر بضياع بعض دوله.. وتغيير خريطة المنطقة بكاملها عبر مخططات لا تنتهى لتفتيت...
عظيم أنت شعب مصر.. انتفض عن بكرة أبيه فوق كل شبر من أرض الوطن يدافع عن أرضه وعرضه في اصطفاف تاریخی شهده العالم أجمع. لم ينتظر طلبا أو نداء أو حتى إشارة.. بادر بالآلاف إلى أقصى حدود رفح. يعلنون رسالتهم المدوية للعالم أجمع كبيرة وصغيرة... نحن شعب مصر العظيم.. حضارة أكثر من 7 آلاف سنة.. علمنا...
بأرواح شهداء الوطن من الجيش والشرطة، تطهرت بلادنا وعلى مدى الأزمان من رجس الاستعمار والغزاة وأطماعهم وإرهاب الإخوان المجرمين ومن على شاكلتهم وتدنيس رمال سيناء وإعلان إمارة سوداء. بأرواحهم المقدسة الطاهرة، حفظ الله مصر وكل المصريين من كل شر وفتنة وعدوان وتربص.. خيانة وغدر....
... كثيرون يعيشون بيننا .. لا يدركون حجم ما يحيط بالدولة المصرية من تحديات جسام... وما يحاك ضدها من فتن ومؤامرات.. وما يحاصر حدودها في سائر الاتجاهات الاستراتيجية من نيران مشتعلة و وحروب مستعرة وبؤر ساخنة وملتهبة... هؤلاء يعيشون وكأنهم ليسوا جزءاً من هذه الدولة بنجاحاتها ومعاناتها .....
ليست الأولي.. ولن تكون الأخيرة التي يتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مخاطباً عقول وقلوب ونبضات كل المصريين بمختلف انتماءاتهم، متسائلاً وهو يعلم يقيناً الإجابة .. "يعنى إيه دولة" ؟ إحدى إجابات الرئيس وجدتها يوم أن زار المحطة الأرضية لحقل ظهر. للغاز الطبيعي....
2025، لابد أن نكون عند أعلى درجات اليقظة والانتباه فإن أعداء الوطن كانوا ومازالوا يستهدفون محاصرة مصر اقتصادياً وسياسياً. وإعلامياً وعسكرياً، وحتى دينياً وفنياً.. لا يضيعون فرصة ولا يهدرون مناسبة أو غير مناسبة، إلا نفثوا سمومهم وأطلقوا العنان لشائعاتهم وملأوا الدنيا بأكاذيبهم...
.. في مثل هذا الشهر من عام 2011 .. ذاقت مصر مرارة الفوضى وعانى المصريون كل المصريين ويلاتها وآثارها المدمرة. ومزق الخوف والرعب قلوب كل المصريين بمختلف انتماءاتهم وأعمارهم.. ضاع الأمن والأمان انطلق المجرمون والمحكوم عليهم بالإعدام ببدلاتهم الحمراء يعيثون فساداً في الأرض والشوارع...
أبداً، لن تنكسر إرادة مصر والمصريين مهما اشتدت الأزمات والخطوب ومهما واجهوا من تحالفات أهل الشر ومكائدتهم ومؤامراتهم.. فإن الشعب المصرى العظيم كان وسوف يبقى حصن الوطن المنيع لم ولن ينحنى إلا لله عز وجل، مهما كلفه ذلك من تضحيات بالنفس والمال ليبقى الوطن شامخاً ولو كان الثمن أرواحنا...
ولا يملك المواطن العربي إن يهرب أو يتهرب من سؤال يملأ عقله وضميره ووجدانه... ببساطة.. وماذا بعد؟ ماذا بعد ما جرى في سوريا الشقيقة.. والتوغل الاسرائيلي في الأرض. السورية.. وماذا بعد اعلان يسرائيل كاتس وزير الدفاع الاسرائيلي أن على اسرائيل أن تبقى على الارض الجديدة التي احتلتها...
بكل الثقة ولأسباب موضوعية مجردة، فإنه لا مكان مطلقاً للخوف على مصر، أرضها ومائها ومقدراتها، أو القلق على شعبها وجيشها ومؤسساتها الوطنية وأمنها القومي فإن الله عز وجل قد منح مصر شعبا واعياً قوياً متماسكاً. يتسم نسيجه الوطني بأعلى درجات المتانة والانصهار، يستحيل المساس به أو الاقتراب...
"على القد"... شعار نراه مكتوباً على جنبات بعض محطات مترو الأنفاق وبعض الأماكن والشاشات عنواناً لحملة تدعو إلى ترشيد المياه أطلقتها مؤسسة مصر الخير ووزارة الري.. والحقيقة الناصعة أن تطبيق هذا الشعار بات ضرورة لا مفر منها أمام ما تواجهه مصر من تحديات دولية وإقليمية وداخلية...
كعادة الاخوان المجرمين وقوى الشر والفتنة ومن على شاكلتهم وأذنابهم، أهملوا عمداً ومع سبق الإصرار والترصد رسائل مصر القوية التي وقف أمامها كل العالم والهمت وجدان كل المصريين الشرفاء، التى أعلنها الرئيس خلال لقاء القائد الأعلى للقوات المسلحة بعدد من القادة بمقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة...
يخطئ كل من لا يتوقف بالفحص والدراسة والتمحيص أمام كل جملة أو كلمة أو حرف تنطق به مصر صراحة وعلناً أو ضمناً عبر دبلوماسيتها الهادئة الوقورة أو تحركاتها وسلوكياتها وتصرفاتها وتدريباتها وإيماءاتها ، فإنها تنطق بالكثير مما لا تكشفه الألسن والشفاة. يخطئ تماماً من يستقوى بقوى...
الرئيس ترامب.. لعلك تابعت كلمة الرئيس السيسي في خطاب تنصيبه يوم الثامن من يونيو الماضي، عندما تحدث عن الدور الخارجي لمصر في ظل التحولات الإقليمية المتلاحقة والتحديات.. وعكس كل التوقعات أكد الرئيس السيسي إصراره على عودة مصر لمكانتها التقليدية وإنهاء التبعية، وكانت استعادة قوة الدولة...