صرح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن مصر قد بذلت خلال المائة يوم الدامية التى مرت من العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، أقصى جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء فى القطاع، سعياً للوقوف معهم فى الأوضاع الإنسانية الكارثية التى يمرون بها جراء هذا العدوان الدموي.
إنفاذ المساعدات لم يتوقف.. رغم الانتهاكات والتعطيل
رشوان : 82٪ من المساعدات الإنسانية «مصرية»
أوضح أن دخول هذه المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري، قد واجه منذ البداية عقبة أولية وهى أن المعبر غير مخصص ولا مهيأ إنشائياً لدخول البضائع ولكن الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات.. كذلك فقد قام الجيش الإسرائيلى بقصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفلسطينى ٤ مرات على الأقل وهو ما حال دون أى تحرك عليها، وقامت مصر فى خلال فترة وجيزة للغاية بالإصلاح الكامل لهذه الطرق.
وأضاف أن العقبة الأكبر فى طريق دخول المساعدات وسرعة وصولها بكميات كافية لأشقائنا الفلسطينيين فى غزة، ظلت طوال هذه الأيام المائة هى تعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعابر قطاع غزة الأخري، تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها للجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضى القطاع.
أكد رئيس هيئة الاستعلامات أن معبر رفح من الجانب المصرى لم يغلق لحظة واحدة طوال أيام العدوان - وقبلها - وهو ما أكدت عليه عشرات المرات تصريحات رسمية بدءاً من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، مطالبين الجانب الإسرائيلى بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
أوضح «رشوان»، أنه خلال أيام العدوان الإسرائيلى المائة، فقد بلغ حجم المساعدات الطبية التى دخلت إلى غزة من معبر رفح ٧ آلاف طن، والمساعدات من المواد الغذائية ٠٥ ألف طن، وحجم المياه ٠٢ ألف طن، فضلا عن ٠٠٠١ قطعة من الخيام والمشمعات والمواد الإعاشية، بالإضافة إلى ١١ ألف طن من المواد الإغاثية الأخري، وعدد ٨٨ سيارة إسعاف جديدة، وقد تم إدخال ٥.٤ ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال نفس الفترة، وبلغ إجمالى عدد الشاحنات التى عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة حوالى ٠٠٠٩ شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصرى للمعبر خلال هذه الأيام المائة.
ونوه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن مصر قد استقبلت فى نفس الفتر ٠١٢١ مصابين ومرضى من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وببعض الدول الشقيقة والصديقة، ومعهم نحو ٥٨٠١ مرافقاً، إضافة إلى عبور ٣٢ ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية، و٣٢٦٢ مصرياً من العالقين بالقطاع.
وأنهى ضياء رشوان تصريحاته بذكر حقيقة أن كل ما دخل قطاع غزة خلال أيام العدوان الإسرائيلى المائة، قد مثلت مساهمة مصر فيه من القطاع الأهلى والحكومى والتبرعات الفردية، قد وصل إلى ٢٨٪ من إجمالى المساعدات، وأكد مجددا إصرار مصر على مواصلة جهودها القصوى للإسراع بنقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والسعى الحثيث من أجل زيادتها، بما يسهم فى الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التى يعانى منها أشقاؤنا الفلسطينيون هناك.
اترك تعليق