أكد وزير الخارجية سامح شكري، أمس أن مصر تستمر فى السعى لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية مع الصين.
تعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك
قال شكري، خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانج يي، وذلك فى ختام مباحثاتهما بالقاهرة، إن العلاقات المصرية اتسمت دائما بالقوة، مؤكدا أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين دائمة داعمة لمبدأ الصين الواحدة والاستمرار فى السعى لتنمية العلاقات الثنائية وتنسيق بشأن العلاقات الإقليمية والدولية.
قال شكرى إن الوزير الصينى شرف اليوم باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى له.. مشيرا إلى أن الرئيس السيسى تلقى رسالة شفهية من نظيره الصينى على فوزه فى الانتخابات الرئاسية، كما تلقى سيادته دعوة لزيارة الصين، ووجه الرئيس السيسى الدعوة للرئيس الصينى لزيارة مصر.
أشاد شكرى بعمق علاقات التعاون التى تربط بين البلدين فى شتى المجالات والتنسيق الوثيق بين مصر والصين حيال القضايا والملفات الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
رحب وزير الخارجية بنظيره الصينى الذى يقوم حاليا بزيارة الى القاهرة المحطة الاولى لجولته الحالية.. مشيرا الى ان المباحثات تناولت تعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات وكذا تبادل الرؤى حول أهم القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والصين.
وصف شكرى العلاقات بين البلدين بأنها «راسخة واستراتيجية» واتسمت دائما بالقوة حيث ان مصر كانت اول دولة عربية وافريقية داعمة للصين.
أشار وزيرالخارجية سامح شكرى إلى أن العلاقات بين مصر والصين علاقة استراتيجية شاملة والتى تم إطلاقها عام 2014، موضحًا أنه سيتم الآن التوقيع على البرنامج التنفيذى للشراكة الاستراتيجية الشاملة للسنوات القادمة من 2024 الى 2028.
قال شكري، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الصيني، إن المباحثات مع وزير الخارجية الصينى تطرقت بشكل تفصيلى إلى مجالات التعاون القائمة على المستوى السياسى وفى مجالات التعاون الاقتصادية.
شدد على أهمية التعاون البناء بين مصر والصين فى العديد من المجالات، مشيرًا إلى الأحداث الراهنة على النطاق الإقليمى والأوضاع فى غزة والتوتر فى البحر الأحمر مع استمرار معاناة الشعب الفلسطينى وسقوط العديد من الضحايا بين المدنيين وعملية التهجير والقصور فى توفير المساعدات الإنسانية نظرا للإجراءات المتخذة للكشف عن هوية هذه المساعدات، مما يضع أهالى قطاع غزة فى وضع صعب ومأساوى للغاية.
أكد شكرى سعى مصر المتواصل فى مواجهة كافة التحديات الراهنة فى المنطقة من حيث الرفض الكامل للنزوح والمطالبة بوقف إطلاق النار الفورى لهذا الصراع العسكرى على أرض غزة وبضرورة توفير المساعدات بدرجة كبيرة لأهالى غزة.
قال وزير الخارجية سامح شكرى إن الأوضاع الحالية ليست وليدة اليوم، وإنما هى وليدة احتلال قائم لسنوات عديدة لم تسفر المفاوضات والمسارات عن تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
أضاف شكرى - فى كلمته خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الصينى وانغ يى - «لقد حان الوقت لإنهاء هذه الدوائر من العنف والعنف المتبادل التى لها آثارها السلبية على شعوب المنطقة وعلى الاستقرار الدولي»، لافتا إلى أهمية التواصل المستمر بين قيادتى البلدين وهو ما حرص عليه كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الصينى شى جين بينج».
أشار إلى أن الرئيس السيسى تلقى رسالة شفهية من الرئيس الصينى شى جين بينج بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، ووجه الدعوة للرئيس السيسى لزيارة الصين، مؤكدا أن الرئيس السيسى وجه للرئيس الصينى الدعوة لزيارة مصر وذلك فى إطار استمرار التواصل على كافة المستويات لما يوليه البلدان من أهمية بالغة للتعاون فيما بينهما على المستوى الثنائى والمتعدد واشتراكهما الآن فى البريكس وهو إطار آخر نسعى لأن يكون محققا لأهدافنا المشتركة.
قال شكري، إن مصر تتابع عن كثب القضية التى حركتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل حول ممارسات تنتهك اتفاقيات»الإبادة الجماعية».
أكد شكرى ردًا على سؤال فى مؤتمر صحفى مع نظيره الصيني، أن مصر دائما حريصة على متابعة ودعم الجهود لإظهار الحقيقة والتحقيق فى أى ممارسات تتم خاصة عندما تنال بهذا القدر من الضحايا من المدنيين.
لفت إلى أن المطلب الآن اتخاذ إجراءات سريعة فى مقدمتها وقف إطلاق النار مراعاة للأوضاع الإنسانية وضرورة الامتثال إلى ما تقره المحكمة الدولية أعلى سلطة قضائية دولية وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
أوضح أن تأثير تحريك الدعوى فى المحكمة الدولية يضع الأمور فى نصابها ويعمل على احتواء هذه الأزمة ومنع تصعيدها وحماية الشعب الفلسطينى مما يعانى منه من قتل وإصابات والتهجير القسرى ومنع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية بإخراج الشعب الفلسطينى من أرضه سواء من الضفة أو غزة.
قال وزير الخارجية سامح شكرى ردًا على سؤال حول توسع الصراع فى المنطقة وما يمكن أن تقدمه مصر من أفكار « إنه منذ بداية الازمة ونحن نحذر من توسع رقعة الصراع، ونطالب بوقف الصراع فى غزة».
أضاف شكرى « أن التوسع فى الأعمال العسكرية وما نتج عن ذلك من أضرار بالغة على الشعب الفلسطينى وعلى المدنيين فى غزة، فنحو 70٪ من المساكن هدمت والشعب الفلسطينى بالكامل هجر إلى جنوب قطاع غزة وقلة المساعدات ونفاذها إلى القطاع والوضع الصحى والإنسانى بصفة عامة وتدهوره بالاضافة الى التصعيد الحادث سواء على الحدود اللبنانية فى بعض الأعمال المستهدفة لمواقع بالإضافة إلى التوتر فى البحر الاحمر والتعرض لحرية الملاحة كلها أمور تنبئ سواء عن عمد أو خطأ بتوسيع رقعة الصراع والدخول للمنطقة فى حلقة مفرغة من التصعيد الذى له انعكاسات بالغة الخطورة على الأمن والاستقرار وعلى الاقتصاد وعلى حياة المواطنين».
تابع شكرى قائلاً «نحن نستمر فى ضرورة معالجة هذا الأمر فى البداية بوقف إطلاق النار فى غزة والتعامل مع أساس المشكلة وهى قضية الاحتلال وقضية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإقامة الدولة الفلسطينية من خلال توافق دولى وفى إطار توقيت محدد والاعتراف بفلسطين كدولة وبعضويتها الكاملة فى الأمم المتحدة، هذا الأمر ينهى الصراع الفلسطينى الاسرائيلى ويخرج المنطقة من الدورات المستمرة من العنف والانتقام ويفتح الباب للعيش المشترك والاستقرار والأمن لكافة شعوب المنطقة.. ولابد أن نتعامل مع أصل المشكلة المتمثل فى توفير الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعلى رأسها إقامة دولتهم وإذا ما تم هذا تتلاشى اسباب التوتر والصراع».
اترك تعليق