تتنوع المشاركة العربية هذا العام بشكل كبير في مهرجان مونبلييه السينمائي الذي يعتبر ثاني أكبر مهرجان سينمائي في فرنسا، وأكبر مهرجان في العالم يهتم بسينما البحر المتوسط.
السينما المغربية حازت على نصيب الأسد من المشاركة في الدورة 42، حيث تنافس بأربعة أفلام.
الأول هو فيلم "اتصال زنقة" للمخرج اسماعيل العراقي الذي يدور في ساعتين حول الجزء المجنون من مدينة كازابلانكا، حيث يرصد رحلة رجاء ولارسين الذان تجمعهما موسيقى الروك وآمالاهما المرهونة بصوت رجاء الذهبي وجيتار لاسين المغطى بجلد الثعبان، وسعيمها لأغنية تجمعهما وتحقق لهم النجاح المنشود.
الفيلم حصل على دعم انتاجي من فرنسا وبلجيكا، ويشارك في بطولته خنسة بطما، وأحمد حمود وسعيد بيه.
والفيلم الثاني هو "فادما" للمخرج جواد رهاليب، الذي تدور أحداثه في اطار شاعري حول حياة دوار صغير في الريف المغربي، حيث يبدو أن الوقت قد توقف في قلب الصيف، والعمل في الحقول نادر. يقضي الرجال وقتهم في المقهى أو يأخذون قيلولة، بينما النساء تحمل مشروبات في أيديهم والأطفال على ظهورهم، يمشون لمسافة طويلة إلى الربيع. رحلة عمل عمرها يبدو وكأنه ألف عام ويستمر الوضع حتى وصول فادما.
فيلم ثالث من المغرب أيضا هو "ميكا" للمخرج اسماعيل فروخي، يدور حول ميكا .. طفل من حي فقير في مدينة مكناس، يتم دفعه للعمل في نادٍ للتنس بالدار البيضاء يرتاده شخصيات مهمة، والطفل على استعداد لفعل أي شيء لتغيير مصيره، هنا تلاحظه صوفيا، وهي بطلة سابقة تأخذه تحت جناحها وتساعده في الوصول الى مبتغاه.
أما الفيلم الأخير فهو "محطة الوصول" للمخرج سعيد حنيش بن العربي، وهو فيلم قصير تم انتاجه بدعم فرنسي، وتدور أحداثه عام 2004 في المغرب حيث قضى عادل البالغ من العمر 11 عامًا أيامه يلعب مع مجموعة أصدقائه وينتظر الألعاب الأولمبية الأخيرة لمعبوده العداء هشام الكروج. وسط ذلك يصل والده وشقيقه الأكبر من فرنسا لتتغير تطلعات الصغير.
اترك تعليق