يشكل افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم حدثًا تاريخيًا واستثنائيًا لا يقتصر على كونه صرحًا أثريًا وثقافيًا فريدًا، بل يمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار الاقتصاد والسياحة المصرية، ويجسد رؤية الدولة المصرية الحديثة نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
أكد ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا واستثنائيًا ينعكس بصورة مباشرة على انتعاش حركة السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن القطاع بأكمله، والاتحاد بكافة غرفه، في حالة استعداد تام لاحتفالية الافتتاح.
قال "تركي" إن الطاقة الفندقية في المنطقة المحيطة بالمتحف ومنطقة الأهرامات تضاعفت مؤخرًا، مؤكدًا أن هناك توقعات بزيادة جديدة في الاستثمارات الفندقية بما لا يقل عن ٥ آلاف غرفة فندقية إضافية خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن نسبة الإشغال الفندقي الحالية تتجاوز ٧٠٪، ومن المرجح أن تصل إلى ٩٠٪ بعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، موضحًا أن الفنادق والمطاعم في المنطقة أصبحت على أعلى مستوى من الجاهزية لاستقبال الزوار من مختلف دول العالم.
أشار نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية إلى أن تدفق الرحلات السياحية يشهد زيادة كبيرة يومًا بعد يوم، خاصة بعد اكتمال أعمال التطوير في منطقة الأهرامات وربطها بالمتحف المصري الكبير الذي يجمع بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة في عرض مقتنياته.
أكد "تركي" أن تطوير البنية التحتية والطرق المؤدية إلى منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير لعب دورًا حاسمًا في تحسين تجربة الزائر، حيث أصبح الوصول إلى المنطقة أكثر سهولة وسلاسة بفضل المحاور الجديدة، وشبكات الطرق السريعة، والمداخل المنظمة للمتحف. وأوضح أن هذه المشروعات تمثل نموذجًا للتكامل بين جهود الدولة والقطاع السياحي في تحسين بيئة الجذب السياحي، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
وشدد "تركي" على أن المرحلة المقبلة تتطلب مواصلة تطوير البنية التحتية للمطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين، مؤكدًا أن مصر على أعتاب طفرة جديدة في السياحة الثقافية والتراثية مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أعظم متحف أثري في العالم
قالت د.ريم فوزى عضو لجنة الطيران والنقل السياحى باتحاد الغرف السياحية إنه منذ اللحظة الأولى لتخطيط المتحف ، تم تصميمه ليكون أحد أكبر وأحدث المتاحف في العالم، بمساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، وبموقعه الفريد على مقربة من أهرامات الجيزة، ليكوّن معالم منطقة متكاملة تجمع بين الماضي العريق والمستقبل الحديث. هذا التكامل يخلق تجربة استثنائية للزائر، تضع مصر في صدارة الوجهات الثقافية العالمية.
أضافت د.ريم أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعيد رسم الخريطة السياحية لمصر. فمن المتوقع أن يسهم في زيادة عدد السياح الدوليين بنسبة تتجاوز 20% سنويًا خلال السنوات الأولى من تشغيله، مع جذب شرائح جديدة من الزوار المهتمين بالسياحة الثقافية والتراثية.
كما أن المتحف سيكون عنصرًا محوريًا في خطط وزارة السياحة والآثار لتطوير برامج متكاملة تشمل القاهرة والجيزة وسقارة والمتحف كمحطة رئيسية في مسار السياحة الثقافية.
ولأن السياحة الثقافية تعد الأعلى من حيث متوسط إنفاق السائح، فإن هذا المشروع سيساهم بشكل مباشر في رفع العائد السياحي لمصر وتحقيق معدلات نمو حقيقية في الدخل القومي.
على الصعيد الاقتصادي..أكدت د.ريم أن المتحف المصري الكبير يمثل استثمارًا ضخمًا تتجاوز قيمته مليار دولار، لكنه في المقابل يفتح آفاقًا تنموية واسعة. فبجانب دوره في جذب ملايين الزوار، يخلق المتحف فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات السياحة والفندقة والنقل والخدمات، ويعزز من نشاط المشروعات الصغيرة والمتوسطة المحيطة به.
كما سيساهم المتحف في زيادة عائدات مصر من العملة الصعبة، ودعم ميزان المدفوعات من خلال تنشيط القطاعات المساندة مثل الطيران المدني، النقل السياحي، والفنادق، إضافة إلى تحفيز الاستثمارات الخاصة والعامة في منطقة الجيزة الكبرى.
قال د. عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون إن العالم بأسره ينتظر اليوم حدثا عالميا وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، ليكون منارة جديدة للحضارة المصرية وشاهدًا على عظمة التاريخ المصري الممتد عبر آلاف السنين.
أوضح عبد اللطيف أنه رغم كل التحديات الإقليمية والعالمية، نجحت الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إتمام هذا الصرح الثقافي العظيم الذي يعكس إرادة الأمة المصرية وقدرتها على تحويل الحلم إلى واقع يبهر العالم.
أكد عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة ضوء وأمل من أرض الأهرامات إلى العالم أجمع، مشيرًا إلى أن هذا الصرح لن يكون مجرد متحف، بل منارة حضارية تشع بالنور من قلب مصر إلى كل القارات، حاملةً إرث الإنسانية وحكمة أجداد الفراعنة الذين أبدعوا في العلم والفن والهندسة منذ فجر التاريخ
اقترح د. عاطف عبد اللطيف إنتاج فيلم سينمائي عالمي يتناول تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور، يُصور في منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، بمشاركة نجوم عالميين، ليكون العمل بمثابة منارة فنية وسينمائية لمصر في الخارج.
أشار إلى أن الفيلم سيُعرض في كافة أنحاء العالم ليُبرز عظمة مصر ويعزز مكانتها كأحد أهم مراكز الحضارة والسينما والسياحة في العالم.
أضاف عبد اللطيف أن هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية في الترويج لمصر، حيث يجمع بين السينما والسياحة والثقافة في رسالة واحدة، مؤكدًا أن مصر تمتلك كل المقومات لتكون عاصمة للسينما والسياحة الثقافية في المنطقة.
أكد أن الشعاع الذي سينطلق من المتحف الكبير سيكون امتدادًا لشعاع الحضارة المصرية القديمة، يضيء العالم من جديد، ويدعو البشرية كلها لاكتشاف عظمة مصر — أرض التاريخ و الحضارة و النور والفن.
قال محمد فاروق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية وعضو شعبة اصحاب شركات السياحة بغرفة القاهرة التجارية أن منطقة آثار الهرم أصبحت أهم مقصد سياحي حاليا بعد عمليات الترميم التي تم تنفيذها بالمنطقة بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير .
أوضح فاروق ان عمليات تطوير منطقة الاهرامات تضمنت نقل مدخل المنطقة الأثرية إلى طريق الفيوم – الواحات، وتم تخصيص موقف سيارات كبير لاستيعاب جميع السيارات والحافلات السياحية و تم تخصيص شبابيك تذاكر وممرات خاصة بذوي الهمم ضمن مشروع التطوير.
دعا فاروق إلى ضرورة اعداد حملة توعوية بأهمية التعامل اللائق مع السائح و الترويج لمنطقة الأهرامات و تسليط الضوء عليها من خلال افلام تسجيلية ووثائقية عن منطقة الأهرامات و اعداد برامج تلفزيونية من داخل منطقة الأهرامات يتم بثها .
أشار إلى أهمية اعداد خطة و حملة دعائية وتوثيقية بالخارج عن منطقة الاهرامات بعد تطويرها بالتزامن مع الحملة الترويجية العالمية لافتتاح المتحف المصري الكبير .
اقترح اعداد برامج سياحية تجمع بين زيارة المتحف المصري الكبير و منطقة الأهرامات و يتم الترويج لها عالميا بالتنسيق مع كبار منظمي الرحلات .
اترك تعليق