"عقيدتى" في منزل نائب الغلابة بالبحيرة:

الحصانة لن تغيرني.. ولا أنتمي لأي تيارات
نائب الغلابة يتحدث مع عقيدتي
نائب الغلابة يتحدث مع عقيدتي

"نائب الغلابة"، لقب أطلقه عليه محبوه ومؤيدوه فى إنتخابات البرلمان.. شاب بسيط يبلغ من العمر 32 عاماً ،وهب حياته منذ نعومة أظافره لخدمة الناس فأحبوه بصدق، وسط أسرة متدينة متوسطة الحال حافظة لكتاب الله، نشأ هذا الشاب وحيداً لأب بالمعاش كان يعمل مفتشاً بالأزهر الشريف، وأم كانت تعمل رئيسة قسم بالتربية والتعليم بالمعاش أيضاً، لديه شقيقتان ،متزوج ويعول أسرة مكونة من ثلاثة أفراد وزوجة متدينة، وهذا ليس جديداً على تلك العائلة حيث أنها تزخر بالعديد من الكوادر العلمية الأزهرية وأساتذة بجامعة بالأزهر، فرغم صعوبة الحياة وهب حياته للعمل الخيرى مؤمناً بأن خدمة الناس لا تحتاج إلي نفوذ أو مال أو سلطه، ولكنها من الممكن أن تكون نفسياً ومعنوياً للتخفيف والتهوين ورفع المعاناة عن كاهل الغلابة.


"عقيدتى" ذهبت إلي النائب أحمد الشيشينى، بقرية النجيلة -مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، فكان هذا الحوار .

* من هو أحمد الشيشينى لمن لا يعرفه؟

** أنا إنسان بسيط من قلب الناس الغلابة والشعب، ليس لى أى أهداف أو إنتماءات سياسية ،وإنتمائى الوحيد لحب الوطن والناس مثل أى مصرى، خريج خدمة إجتماعية، نشأت فى أسرة متوسطة الحال ، تربيت فيها أفضل تربية الحمد لله، فوالدى يعمل موجه أول على درجة مدير عام بالأزهر بالمعاش، والدتى كانت تعمل رئيسة قسم بالتربية والتعليم وحالياً بالمعاش أيضاً، أنا وحيد على شقيقتين أكبر منى متزوجتين وتعملان بالتدريس ،وما حققته من نجاح بين الناس، وأخيراً بإنتخابات البرلمان يرجع لفضل لله أولاً وأخيرا، ثم تربيتى وسط أسرة متدينة حافظة لكتاب الله، ومحبة للخير لجميع الناس، وعائلتى بفضل الله يشهد لها الجميع فى كل مكان بالأدب والأخلاق والإحترام ومحبة الخير للجميع، فعائلتى كبيرة جداً كعدد ولكنها تحظى بإحترام الجميع نظراً لما تتمتع به من علم وأخلاق،

وهبنى الله حب ممارسة الرياضة وخاصة كرة القدم التى نميتها وحققت فيها عدة نجاحات حتى حصلت على عضوية بمركز شباب قريتى النجيلة، ولدى أكاديمية لتدريب الناشئين الأطفال والشباب للتدريب على لعب كرة القدم متطوعاً وتسويقهم فى النوادى الكبيرة، لأننى  كنت أعمل مدربا فى أحد ملاعب كرة القدم الخاصة بالقرية متطوعاً، ولدى مكتبة لبيع الأدوات المدرسية بالقرية، وبالنسة لعملى بالأكاديمية كنت أقوم بتدريب الأطفال والشباب وتسويقهم بالأندية الكبرى بحكم علاقاتى مع المدربين الكبار بالأندية، وكان عملى فى مجال كرة القدم تطوعاً وليس مقابل أجر مادى، وظللت فى المجال ست سنوات،

وبحكم أننى عضو مجلس إدارة بمركز الشباب، كان يتم تنظيم ندوات علمية ومؤتمرات رياضية يحضرها أعداد كبيرة من شباب القرية وتوابعها مما ساعدنى فى بناء دائرة علاقات قوية وكبيرة مع الشباب، وكان هذا أهم داعم لى بالإنتخابات البرلمانية، لأن الشباب كان دائما يعزف عن المشاركة فى الإستحقاقات السياسية، وشارك فى هذا الإستحقاق لوجودى مرشحاً بها، وهذا يرجع لفضل الله على ،ومحبة الناس لى بإخلاص وشهامة وصدق، لست محسوباً على أحد أو ملكاً لأحد كما يردد البعض ولكننى محسوب على الناس الغلابة وملك لهم فقط، ولست تابعا لأى حزب أو تيار.

فكرة الترشيح

* كيف جاءت فكرة ترشحك للإنتخابات البرلمانية؟

** الفكرة كانت مجرد حلم، وجاءت نتاج حبى للناس وأفعال الخير والعمل التطوعى الذى وهبت نفسى له طوال حياتى ومازلت واهباً نفسى للأعمال التطوعية والخيرية، ففى 2011، قمت بإنشاء صندوق تبرعات يقتصر على أفراد عائلتى ،حيث يقوم كل متزوج ميسور الحال فى العائلة بدفع مبلغ شهرى بالصندوق ليكون الصندوق داعم ومتكفل بجميع إحتياجات ومتطلبات الأسر الفقيرة بالعائلة ومواجهة أي طارئ يحل على أى أسرة من أفراد العائلة، بالإضافة إلي تكفله بتجهيز العرايس ورفع كفاءة المنازل المتهالكة وإجراء العمليات الصغيرة والكبيرة ومواجهة أى ظروف أياً كانت، وهذا الصندوق كان له فضل كبير بعد الله بالمساهمة فى دعمى مادياً فى الإنتخابات بالإضافة إلى دعم ابن عمى الميسور رجل الأعمال رائف الشيشينى ودعمه النفسى والمعنوى، فكان له فضل كبير على بعد الله لأننى دائما أنسب الفضل لأهله، ولم يتم جمع تبرعات كما ردد البعض فى حملتى الإنتخابية، ولكنها كانت عبارة عن حب الناس لى، فمنهم من قام بطباعة صورتى على تيشيرتات ومنهم من قام بطباعة لافتات وتعليقها على منازلهم وفى الشوارع والميادين العامة ،وكل ذلك كان نابعا عن المحبة والإخلاص بشرف وكرامة عن إقتناعهم وبمحض إرادتهم،

بالإضافة إلى تطوعهم بالسيارات طوال فترة الدعاية الإنتخابية دون أى مقابل، لأننى ليس خلفى قوة خفية أو صاحب نفوذ أو سلطة، وكل نفوذي وسلطتي هى محبة الناس الغلابة فقط، وإحقاقاً للحق لو أملك تغيير إسمى لغيرته إلى "أحمد حلمى الشيشينى النجيلة الغلابة"، وهذا أقل ما أريد أن أقدمه لأهل قريتى والبسطاء والغلابة وكل أبناء دائرتى، لأن كل بيت أخلص وصدق لى منذ البداية وحتى النهاية بالنجاح الساحق، وكل شريف لم أعرفه بدائرة كوم حمادة أخلص لى ودعمنى دون سابق معرفه بى، ولكنى سوف أعمل للجميع دون تفرقة.

الخير والتطوع

* متى بدأت ممارسة العمل السياسى وكيف تحملت متاعب العمل الخيرى والتطوعى رغم صعوبة الحياة؟

** منذ صغرى وأنا متفوق فى دراستى وكنت دائماً أحظى بأمانة الفصل، ومن هنا بدأت محبتى للعمل الخيرى والخدمى والتطوعى بين زملائى بالمدرسة، فكنت أعمل دائماً على حل مشاكلهم وإصلاح المتخاصمين من زملائى ،وهذا كان فضل من الله على ،ومن هنا نمت الفكرة وتطورت وتوسعت فى العمل الخيرى ومساعدة الجميع حتى إنخرطت فى العمل العام ،وهذا فضل من الله فأنا حافظ لأجزاء من القرآن الكريم، وكتاب الله دائماً بجوارى كما تراه وأداوم على الصلوات بمساجد القرية بين الناس وأتواصل معهم لحل مشاكلهم فكان هذا دافعا لى لإتخاذ قرار الترشح لأمارس دورى السياسى والخدمى بصفة رسمية.

عبادة وعمل

* صف لنا تفاصيل حياتك اليومية؟

** يومى يبدأ بصلاة الفجر ثم قراءة عدد من آيات كتاب الله، ثم أتناول الإفطار مع والدى ووالدتى لأننا أسرة واحدة ،نعيش فى هذا المنزل المكون من ثلاثة طوابق، ثم أخرج لأمارس مهام منزلى ومهام الناس، لأن علاقتى بأهلى وعائلتى وأبناء قريتى تقوم على الود والحب والإخلاص والإحترام، وأشهد الله ثم الناس أننى لم أكن لأحد أى ضغينة أو حقد أو حسد بداخلى وكل ما أكنه هو الود والحب والإخلاص والإحترام، حتى من أساء لى أو إفترى على يوماً، فأنا اليوم نائب لجميع أبناء كوم حمادة ومسئول عنهم مسئولية كاملة.

أداء البرلمان

* ماذا تحمل فى أجندتك البرلمانية للغلابة وما ستقدمه لهم؟

** إن شاء الله سأقدم الصدق كما يعرفونى به، وسأكون مقاتلاً تحت القبة من أجلهم لرفع المعاناة والهموم والأوجاع عن كاهلهم، وربنا يقدرنى وأكون عند حسن ظنهم وثقتهم بى، وأعدهم أن يكون صوتى عالياً مؤثراً فى إحقاق الحقوق ورفع المظالم ودرء المفاسد لأن صوت الحق والصدق دائماً قوى، لأننى ذاهب إلي البرلمان بأقوى نفوذ وأقوى سلطة وهى الناس الغلابة الذين وكلونى بتلك المهمة، وكل ما أملكه هو صوت الغلابة فقط، وليس لدى أى إنتماء سياسى أو حزبى وإنتمائى الوحيد للغلابة والفقراء والمحتاجين والمهمشين وللشارع وحب الوطن ،وسوف أظل على ذلك إلى أن ألقى الله.

التيارات الدينية

*ما هو موقفك من التيارات الدينية والمتطرفة والجماعات الإرهابية؟

** أنا رافض لكل هؤلاء وأفكارهم الهدامة ،لأننى محب للأزهر الشريف الذى يقوم على الوسطية والإعتدال ونشر الفكر الوسطى الصحيح، والعمل على دحر الإرهاب والتطرف تحت قيادة شيخنا الجليل الإمام الأكبر شيخ الأزهر وأفتخر بذلك.

المؤسسة الدينية

* كيف ترى أداء المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر؟

** الأزهر أكبر مؤسسة دينية وعلمية فى العالم الإسلامى، أفخر وأعتز بها وأدعمها، لأننى تربيت تحت مظلته فى بيت أزهرى والدى أحد رجاله الذى يعشق الأزهر، وكان هذا من أهم دوافع محبتى للأزهر، لأن دوره مهم ومؤثر جداً وخصوصاً فى هذه الفترة، وسأعمل جاهداً على دعم الأزهر وخاصة فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، وسيظل الأزهر منارة للعلم والعلماء ومنبر الإسلام فى مصر والعالم الإسلامى، وإن شاء الله سأقدم للأزهر قدر إستطاعتى تحت القبة ،وهناك العديد من المشاكل فى وزارة الأوقاف وهى أحد المؤسسات الدينية أيضاً، وسأعمل جاهداً على حلها وعلى رأسها مشكلة العمالة الوهمية لأن أغلبهم من الفقراء والمحتاجين.

لن تغيرني الحصانة

*هل ستغير الحصانة أحمد الشيشينى الذى يعرفه الناس؟

سأظل كما أنا بين الناس محباً لهم وللخير ومداوماً عليه ،لأننى بدون الناس ما ذهبت إلى هذا المكان ،وبفضل الله تواجدت فى هذا المكان بفضل الله وإخلاص الناس ومحبتهم ومساندتهم ودعمهم، ويرجع الفضل لهم بعد الله ،فهم من أوصلونى لهذا المكان وحولوا الحلم إلى حقيقة فى الواقع، ومحبة الناس هى الكنز الوحيد الذى أملكه فى حياتى ،وسأتابع هموم الناس بنفسى كما عرفونى وكما كنت متواجدا بينهم دون وسطاء، وأذكر أنه عندما تم إعلان النتيجة بنجاحى الساحق تلقيت عروضا من الميسورين مغرية بتنظيم إحتفالية منها ذبح خمسة وعشرين رأس ماشية فى الإحتفال ومنها عروض مالية ضخمة، وجميعها قوبلت بالرفض التام والمطلق ،لأننى تربيت على المبادئ والأخلاق وتقوى الله "ناكل عيش وملح بكرامة أفضل من أى إغراءات".

حملة تشويه

* تعرضت لحملة تشويه وإنتقادات كبيرة خلال الفترة الماضية، كيف إستبقلت ذلك وكيف تعاملت مع تلك الحملات والإنتقادات؟

** اليوم غير الأمس، فقبل الإنتخابات كنت شابا مثل أى شاب واليوم الوضع اختلف وأصبحت نائباً، ولابد أن يتسع صدرى للجميع ولأكثر من ذلك، وبصفتى نائب معرض للنقد وأتقبله ومعرض لكل شئ لأننى أصبحت ملكاً للناس لأدافع عنهم وأتحدث بلسان حالهم، والعقول متفاوتة ،فهناك من ينتقد نقدا بناء بأدب وإحترام، وهذا احترمه لأنه من الممكن الإستفادة منه ويصحح مسارا خاطئا بالنسبة لى، وهناك من ينتقد لهدف ،وهناك من ينتقد لمصالح ومآرب أخرى ،فلابد أن يتسع صدرى للجميع دون تفرقة أو تمييز، لأن المطلوب منى حاليا هو خدمة جميع الناس فلا التفت لأى شئ إلا خدمة الناس الغلابة والتعبير عنهم سواء مؤيد أو معارض لى.

*هناك ألقاب عديدة أطلقت عليك أشهرها "نائب الغلابة" فهل ستكون لسان حال الغلابة؟

** هناك ألقاب كتيرة أطلقت على بالفعل مثل مدفع القلوب وحبيب الملايين وغيرها من الألقاب، لكن أشهرها نائب الغلابة الذى أعتز وأفتخر وأشرف به كونى واحدا منهم، وسوف أظل نائباً للغلابة مدافعاً عنهم متحدثاً بلسان حالهم إلى أن يتوفانى الله، لأن الغلابة من أشرف الناس عندهم كرامة وعزة نفس ،الغلابة مش شحاتين ولا متسولين الغلابة ناس أصيلة يعشقون تراب هذا الوطن وأكثر ناس يتمنون الخير والسلامة لهذا الوطن، وسوف أقف بالمرصاد لكل من يحاول النيل منهم.

*هل لديك نية للإنضمام لأحد الأحزاب السياسية؟

** ليس لدى أى نية للإنضمام لأى حزب سياسى، مهما كانت العروض والمزايا، واتعرضت على عروض كثيرة ومغرية من قبل بعض الأحزاب السياسية الكبرى ورفضتها ،لأن حزبى الوحيد هو الناس الغلابة ،وسوف أظل معهم ،وأنا غير راض عن أداء الأحزاب السياسية خلال الفترة الماضية، فهناك أحد الأحزاب يحصل على تسهيلات ومزايا دون غيره من الأحزاب ،وهناك أحزاب أخرى مهمشة وتعتبر معدومة تماماً وليس لها وجود فى الواقع بين الناس، فالأحزاب تحتاج لمباشرة دورها فى الشارع وليس بالمسميات والتمييز والمنح والمزايا.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق