طفلان في عمر الزهور.. اشتد بهما حر الصيف ولهيبه.. وكعادتهما.. حاولا الهروب من الحر الشديد إلي السباحة في الماء لتلطيف حرارة جسدهما النحيل.. واللهو والمرح مع الاصدقاء في ترعة القرية.
بالفعل.. خلع الصغيران ملابسهما.. ونزلا في الماء يلهوان ويمرحان في بهجة وسرور.. لكن يبدو ان الماء جرفهما ولم يتمكنا من مقاومة انجرافه وشدة أمواجه.. او ان القدر كان قد حسم امره.. وقدر لهما النهاية.. ليلقي الطفلان "الشقيقان" حتفهما غرقاً ببحر "ابوخشب" المار بقريتهما "هربيط" بمركز أبوكبير.
ويتحول لهو الاطفال إلي وداع.. وتكتسي القرية بالحزن والاوجاع.. بينما تصيب الصدمة اسرة الطفلين ويقبع الحزن في دارهما برحيل الشقيقين.. ويتم وداعهما في موكب حزين جمع اهالي القرية.
لف الحزن "قرية هربيط" مركز شرطة ابوكبير بمحافظة الشرقية بعد وداع "الطفلين" عبدالمهين محمد احمد "7 سنوات" و"شقيقه" عمران "5 سنوات" بعد موتهما غرفا ببحر ابوخشبة امام منشية رضوان.
احتسبت اسرة الطفلين ""نجليهما" عند الله وقالوا: ربنا يصبرنا علي فراقهم.. داعين باقي الاسر إلي الاهتمام بأطفالهم وعدم تركهم بمفردهم او نزول الترع من سباحة هربا من حرارة الجو.
تلقي اللواء ابراهيم عبدالغفار مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية اخطاراً من اللواء عمرو رءوف. مدير المباحث بابلاغ محمد احمد من قرية هربيط مركز شرطة ابوكبير باختفاء طفليه في ظروف غامضة وانه بحث عنهما في كل مكان دون جدوي.
بالفحص ومتابعة خط سير الطفلين تبين غرقهما وتم انتشال جثتيهما من مياه الترعة ببحر الصادي امام عزبة "عرف الديك" بطريق منشية رضوان هربيط بدائرة مركز شرطة ابوكبير تبين ان الطفلين نزلا الترعة بهدف اللهو في المياه لكنهما غرقا لفشلهما في السباحة.
اترك تعليق